أُطلقت فجر الثلاثاء صواريخ من جنوب لبنان على شمال اسرائيل ، ما استدعى ردا من الجيش الاسرائيلي الذي قصف خراج بلدة عيتا الشعب.
وتضاربت المعلومات بشأن عدد الصواريخ اللتي اطلقت باتجاه اسرائيل. ففي وقت اكدت معلومات خاصة بالـ"ال بي سي"، ان صاروخين اطلقا فجرا من خراج عيتا الشعب باتجاه الجليل ، وان الجيش اللبناني عثر على قاعدتين للصواريخ في خراج بلدة عين ابل . واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان أن صواريخ عدة أطلقت من جنوب لبنان ليل الاثنين الثلاثاء على شمال اسرائيل وانفجرت في منطقة الجليل الغربي من دون سقوط ضحايا، معتبرا ان مسؤولية تحاشي حصول هذا النوع من اطلاق الصواريخ تعود الى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني.
من جهتها ، اعلنت اليونيفيل ان صاروخا واحدا على الأقل اطلق على إسرائيل بعد وقت قصير من منتصف ليل الاثنين من خراج منطقة رميش في جنوب لبنان. واكد قائدها العام اللواء ألبيرتو أسارتا انه يجري إتصالات وثيقة مع كل الأطراف لمعالجة المسألة، داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
اما قيادة الجيش اللبناني، فأكدت في بيان، أن صاروخا واحداً اطلق من منطقة رميش جنوب لبنان باتجاه اسرائيل ليلاً، مؤكدة ان التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العملية.
واوضحت قيادة الجيش أن لجنة عسكرية تولت التحقيق لكشف الجهة التي أطلقت الصاروخ والعمل على سد الثغرات التي يمكن ان تستغلها اي جهة للقيام باعمال مماثلة.
الى ذلك، عثر الجيش واليونيفيل صباح الثلاثاء، في منطقة البسبسة الواقعة بين عين ابل ورميش ، على المنصة التي اطلقت منها الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال اسرائيل.
وفي حين استبعدت مصادر عسكرية اسرائيلية وقوف حزب الله وراء اطلاق الصواريخ، رجح أحد المسؤولين الامنين أن يكون تنظيم فلسطيني مرسل من ايران وراء هذه العملية، وذلك رداً على الانفجار الذي وقع في مدينة اصفهان الاثنين .
وبحسب مصادر للـ"ال.بي.سي" ، فان الجيش الاسرائيلي رفع جهوزه في الجبهة الشمالية، طالباً من السكان عدم ارسال الاولاد الى المدارس.
وفي وقت لاحق ، اعلنت مجموعة تحمل اسم "كتائب عبد الله عزام- قاعدة الجهاد" مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ على اسرائيل من جنوب لبنان .
واكدت كتائب عبد الله عزام في بيان ان وحدة الصواريخ التابعة لمجاهدي كتائب عبدالله عزام قامت فجر الثلاثاء بقصف مستعمرات في شمال فلسطين.