لعل اغنية " شتي يا دنيي تا يزيد موسمنا ويحلا"، للاخوين رحباني، هي الوحيدة من اعمالهما، التي لم تعد تصلح لايامنا هذه. فحتى الاقوال الشعبية الكثيرة عن الشتاء وخيره، وعن "ايلول وطرفو المبلول بالشتي" لم تعد تصلح، لان المسؤولين في دولتنا العلية، باغتهم الشتاء الاثنين وكأنه أمر لا يحصل كل عام.
فككل عام مع اول كل "شتوة"، غرقت الطرقات والشوارع بأمطار تشرين، و"علق" الناس على الطرقات.
فالشتاء في لبنان ، بات يحمل كل شيء الا الخير. فهو يحمل انهيار ورش تأخر المتعهد في انهائها من دون ان يأخذ الاحتياطات اللازمة ويحمل انسداد العبارات وطوفانها لان المسؤولين لم يحرصوا على قيام الجهات المعنية بصيانتها، ولان المواطن لم يحرص على عدم رمي النفايات في مجاري المياه.كما ان الشتاء يحمل زحمة سير فوق تلك التي يحملها سوء التنظيم المدني.