مؤتمر عن "إعادة التفكير باللغات والآداب والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي" في جامعة الروح القدس

نظّمت كلية الآداب والعلوم في جامعة الروح القدس - الكسليك، برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، مؤتمرًا بعنوان "إعادة التفكير باللغات والآداب والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي". ويشكّل المؤتمر منصة لتسليط الضوء على الأفكار الابتكارية ونسج حوار حول دور الذكاء الاصطناعي في مجال اللغات والآداب والتعليم بغية تطوير مستقبل هذا القطاع.

يحشوشي

 
وألقت رئيسة قسم اللغات والآداب في الكليّة المنظِّمة الدكتورة ليا يحشوشي كلمة التقديم في بداية المؤتمر، أشارت فيها إلى "أننا في فجر عصر أكاديمي جديد، حيث تتقاطع مجالات اللغات والأدب وتعليمها مع التطورات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. واليوم، نبدأ رحلة الاستكشاف والابتكار".

شلهوب

 
من جهتها، قالت البروفسورة نيكول شلهوب: "في هذا اليوم، نجتمع معًا لاستكشاف الحدود حيث يلتقي الإنسان مع التكنولوجيا، وحيث تنسج اللغات مع الخيوط الخوارزمية للذكاء الاصطناعي بهدف تشكيل عالم متعدد الأبعاد. وفي عالم يتطور باستمرار، يتخطى التواصل، سواء كان لغة أم شعرًا أم خيالًا أدبيًا أم ترجمة، الحواجز الجغرافية والثقافية بسهولة أكبر، وذلك بفضل الخوارزميات التي أصبحت الجسور الجديدة التي تربط فيما بيننا. 

واضافت: "وفي أعقاب ذلك، نملك اليوم الفرصة لدراسة كيف أن التقدم في هذه الخوارزميات، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، يعمل على تطوير هذه الجسور وتعزيزها وتوسيعها بشكل لم يسبق له مثيل...".

خلف

 
بدورها، أشارت ممثلة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ميراند خلف الى أنه "بهدف الاستجابة، بشكل أفضل، إلى التطورات السريعة في العالم الرقمي، ترافق الوكالة الجامعات الأعضاء عبر دورات تهدف إلى تعزيز مهارات الأساتذة وتحضيرهم إلى استخدام أحدث التكنولوجيات المتطورة في ممارساتهم التعليمية، وبالتالي خلق بيئة تعليمية ديناميكية تتناسب والاحتياجات التعليمية.

وأكدت أن مما لا شك فيه أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يفتح المجال أمام استخدام أساليب تعليمية مبتكرة تسمح بتعزيز مشاركة المتعلمين وتحسين جودة التعليم من خلال استغلال الإمكانات التفاعلية لهذه التكنولوجيا.

خوري

 
كما كانت كلمة لمدير المعهد الفرنسي في جونيه ألكسندر خوري الذي أكد "أن هذا المؤتمر يشكّل فرصة فريدة لتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تقدمها تطورات الذكاء الصنعي في مجال اللغات والآداب، حيث ستتم مناقشة مواضيع متنوعة، بدءًا من الترجمة الآلية إلى تأثير الذكاء الصنعي على الإبداع الأدبي، وصولاً إلى القضايا الأخلاقية والاجتماعية التي تثيرها هذه الثورة التكنولوجية".

الأب القزي

 
هذا وتحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب إدوار القزي كلمة باسم رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، قال فيها: "في هذا العصر الذي يتسم بالاضطرابات التكنولوجية المتسارعة، حيث يظهر الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية تدخل تقريبًا في كل جانب من جوانب مجتمعنا، تظهر أهمية كبيرة لننخرط، كمؤسسة جامعية، في استكشاف آثار هذا الذكاء الاصطناعي، مشيرة الى أنها هذا المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الأفكار المبتكرة، وتعميق فهمنا للقضايا الحالية ورسم سبل البحث المستقبلية في هذا المجال المتطور باستمرار".

ودعا القزي إلى اغتنام هذه الفرصة لاستكشاف الروابط المثمرة بين الذكاء الاصطناعي ومجالات اللغات والآداب، والتماس وجهات نظر جديدة وتحفيز التعاون المثمر الذي من شأنه إثراء فهمنا المشترك.

الجلسات
ثم عقدت جلسات شارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء والاختصاصيين في مجال اللغات والآداب والتعليم من مختلف الجامعات اللبنانية وبعض الجامعات العربية والأجنبية.