الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج: موقف المجلس ثابت في دعم الاستقرار والسلام الداخلي في لبنان

أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن موقف مجلس التعاون بالنسبة للبنان ثابتاً في دعم الاستقرار والسلام الداخلي، من خلال حث جميع الفاعلين السياسيين في لبنان على العمل معاً لتجاوز الانقسامات الطائفية والسياسية والتركيز على إعادة البناء والتنمية الاقتصادية.

وأكد البديوي في خلال مشاركته في منتدى رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين مجلس التعاون الاتحاد الأوروبي، في دوقية لوكسمبورغ، على الدعم قوة الجهود الرامية لتعزيز الحكومة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية، مما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل.

وشدد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقوف كافة الدول إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالباً بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، لسكان غزة دون تأخير.

ودعا البديوي المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف جاد، واتخاذ الاجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي، للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العزل، مؤكدا الضرورة القصوى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم.

وأشار الى أن الأوضاع بدأت تأخذ منحى آخر خطير جداً وذي انعكاسات سلبية على أمن المنطقة، مشددا على أن على الأطراف كافة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتغليب الحكمة، لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، وداعيا إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كل الأطراف المعنية لمناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وفي ما خص الأوضاع في سوريا، قال البديوي: "إنَّ مجلس التعاون ما فتئ يدعو إلى حل سياسي شامل يضمن السلامة والأمن لجميع المكونات السورية ويحترم سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254".

وفي الشأن اليمني، أشار الى  قرار مجلس الأمن رقم 2722 الصادر في كانون الثاني 2024، الذي يطالب الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفن الشحن العابرة في البحر الأحمر، مشددا على  أعمية دعم الجهود الكفيلة ببناء القدرات لقوات خفر السواحل اليمنية، بما يمكنها من القيام بدورها في محاربة أي جماعات أو مليشيات تعمل على الاخلال بأمن المنطقة. 

وسلط البديوي الضوء على العلاقات المتميّزة الخليجية – الأوروبية، مشيداً بمخرجات حوار الامن الإقليمي الأول بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والذي تم انعقاده في مقر الأمانة العامة في شهر كانون الثاني، كذلك تنفيذا لقرار المجلس الوزاري المشترك بتأسيس هذا الحوار بهدف تنسيق الجهود الجانبين بشأن القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك قضايا الانتشار النووي، وانتشار الصواريخ والطائرات بدون طيار، والأمن البحري، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب وتمويله والفكر الإرهابي المتطرف، والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، والهجرة الغير نظامية، والجريمة المنظمة، بالإضافة الى أمن الطاقة، وأمن الإمدادات الغذائية العالمية، والتأهب للكوارث والاستجابة الى حالات الطوارئ.