عانى رجل من فشل أعضاء متعددة ونجا من الموت بأعجوبة بعد أن لسعته نحلة عسل عملاقة.
وعلى الرغم من تعرض الرجل البالغ من العمر 60 عامًا للدغات مرات عدة، إلا أنه لم يبدأ في تطوير استجابة حادة إلا بعد يومين من الحادث المروع.
ولا أحد يستمتع بفكرة التعرض للدغة نحلة، لكن هذا ليس شيئًا يدعو للخوف إلا إذا كنت تعاني من حساسية تجاه سمها.
ويعاني على اثرها معظم الأشخاص من بعض الألم والحكة حول مكان اللدغة، ولكن قد يعاني البعض من رد فعل شديد ومهدد للحياة (الحساسية المفرطة).
ومع ذلك، لم يكن أي من هذين السيناريوهين هو الحال بالنسبة للرجل الصومالي الذي عانى من فشل متعدد الأعضاء بعد أيام من تعرضه للدغة نحلة عسل شديدة.
وكتب فريق من مستشفى التدريب والأبحاث الصومالي التركي في مقديشو في تقرير حول حالته: "على الرغم من تعرض المريض للعديد من اللسعات وتلقيه كمية كبيرة من السم، إلا أنه لم يحدث رد فعل تحسسي فوري".
"بدلاً من ذلك، ظهرت استجابة خطيرة متأخرة أدت إلى فشل أعضاء متعددة في غضون 48 ساعة من الحادث".
وقال الفريق إن هذه هي أول حالة موثقة لفشل أعضاء متعددة ناتج عن لدغة نحلة عسل عملاقة في الصومال، وفق ما نقل موقع
ذا صن.
وأضافوا أن "الحالة تسلط الضوء على الخطورة المحتملة للسعات النحل، والتي رغم أنها تعتبر بسيطة في كثير من الأحيان، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة".
تعرض الرجل الذي لم يذكر اسمه من منطقة ريفية في البلاد لسعات مرات عدة أثناء حصاد عسل النحل، لكنه لم يذهب إلى المستشفى إلا بعد أسبوع من الحادث بسبب محدودية مرافق الرعاية الصحية.
وعند وصوله، قال إنه كان يعاني من ضيق في التنفس وقلة البول - عدم القدرة على التبول بشكل صحيح - لمدة ستة أيام.
ولاحظ المسعفون أن لديه علامات حمراء متعددة في كل أنحاء جسمه، وتورم، وانتفاخ العينين، وصعوبة في التنفس.
وكانت مستويات نبضه وضغط دمه وسكر الدم أعلى أيضًا من المعدل الطبيعي، وكانت درجة حرارة جسمه أقل بقليل من المتوسط.
وأظهرت اختبارات الدم أن المريض يعاني من إصابة حادة في الكبد والكلى.
وفي الوقت نفسه، أظهرت الأشعة السينية على الصدر أنه يعاني من وذمة رئوية ثنائية، حيث تراكم الكثير من السوائل في كلتا رئتيه.
كما وجد تخطيط كهربية القلب (اختبار يسجل النشاط الكهربائي للقلب) أنه يعاني من إيقاع قلب أسرع من المعتاد.
وأعطى الأطباء المريض نظاما "شاملا" من المنشطات ومضادات الهيستامين والسوائل الوريدية لترطيبه.
وكتب المسعفون المشاركون في رعايته: "استجاب المريض بشكل إيجابي للعلاج وأظهر تحسنا كبيرا".
"ونتيجة لذلك، تمكن من الخروج من المستشفى بعد سبعة أيام من دخوله... وخلال مشاورات المتابعة، واصل أداءه الجيد، مما يشير إلى تعافيه الناجح من المضاعفات الحادة التي نشأت بعد لدغة نحل العسل."