الفكاهة تحظى بدور مهم في الحب... فهل يعزز الضحك العلاقات الرومانسية حقا؟

اهتمت غالبية الأبحاث باكتشاف السبب خلف جاذبية الأشخاص المرحين، وكيف يمكن أن تساعد الفكاهة الأشخاص في الموعد الغرامي الأول، إلا أن هناك القليل نسبيًا من الأبحاث التي درست دور الفكاهة في العلاقات الراسخة.  

وتساءل "كينيث تان" من جامعة سنغافورة في بحث نشره في مجلة العلوم النفسية: "هل الأزواج المرحون هم أكثر رضا عن بعضهم البعض، أم أن الأزواج الراضين عن بعضهما البعض أكثر قدرة على رؤية الجانب المضحك من شركائهم؟" 

وفي هذا الإطار، قام الفريق بتجنيد 108 من الأزواج لدراسة المذكرات بهدف اكتشاف الإجابة، وكان متوسط كل العلاقات 18 شهرًا. 

واستخدم الأزواج على مدى سبعة أيام، مقياسًا مكونًا من 7 أو 8 نقاط لتقييم مدى ضحكهم في ذلك اليوم مع الشريك، مدى رضاهم عن علاقتهم، مدى شعورهم بالالتزام تجاه الشريك، ومدى شعورهم بالالتزام تجاهه.

ووجد الباحثون روابط واضحة بين إنتاج الفكاهة وإدراكها، وتصورات قوة العلاقة حيث لاحظوا أنه عندما يكون أحد الأفراد راضيًا أو ملتزمًا بشكل خاص، يجلب ذلك المزيد من الفكاهة إلى التفاعلات ضمن العلاقة.

وأظهر التحليل أيضًا أن زيادة الرضا والالتزام ضمن العلاقة في يوم واحد كان مرتبطًا بزيادة في إنتاج الفكاهة والإدراك في اليوم التالي. وفي اليوم الذي شهد المشاركون على المزيد من التفاعلات الفكاهية، أفادوا أنهم يشعرون بمزيد من الرضا عن علاقتهم.

وانطبقت النتائج الرئيسية على كل من الرجال والنساء، ولم تتعلق بطول العلاقة بين الشريكين، كما تناسبت بشكل عام مع النظرية القائلة بأن الفكاهة هي بمثابة "أداة للمحافظة على العلاقة"، ما يشير إلى الاهتمام المستمر بالشخص الآخر. 

ومع ذلك، تعمل الفكاهة على تحسين تصورات جودة العلاقة، كما تعمل تصورات جودة العلاقة الأفضل على تعزيز استخدام الفكاهة وإدراك الفكاهة.