صُمم في البداية للرجال... تعرّفوا على تاريخ الكعب العالي الصادم وقصّة أوّل سيّدة ارتدته!

تواجه النساء عادةً معضلة عند خروجهن بسبب حيرتهن الكبيرة عند اختيار الحذاء المناسب وخاصةً الكعب العالي.

وقال طبيب الأقدام والمؤرخ كاميرون كيبين لراديو ABC إن " أصول الكعب تتعلق بركوب الخيل والمحاربين والقدرة على التمسك بالسرج".

وتابع: "تباهى الرجال في وقت لاحق بارتداء الكعب العالي الذي أصبح مألوفاً بالنسبة للأثرياء والملوك على وجه الخصوص".

وعرف التاريخ كاثرين دي ميديشي كأول امرأة ترتدي حذاء الكعب العالي قبل القرن السادس عشر لرغبتها بزيادة طولها بعد دعوتها لحضور حفل زفاف.

كما ارتدت النساء في أوروبا في القرن السادس عشر أحذية ذات نعل سميك يصل ارتفاع بعضها إلى 60 سنتمتراً.

وأضاف كيبين: "أدرك صانعو الأحذية أن بإمكانهم منح النساء طولاً أكبر إلا أنهم كانوا بحاجة لجعلهن أكثر أماناً فقاموا بنحت الجزء الأمامي من الحذاء وصنعوا كعباً عالياً ذات صوت قوي".

وعاد ارتداء الكعب العالي الى الظهور مجدداً في أوساط الرجال في عهد ملك فرنسا لويس الرابع عشر الذي كان يتجوّل دائماً بكعب عالٍ باللون الأحمر والذي اعتبره بمثابة وسام شرف له ولا يُسمح لأي شخص آخر في البلاط الفرنسي بارتدائه.

وكان الكعب العالي في البلاط الفرنسي في فرساي رمزاً مهماً للمكانة ويرتديه فقط النبلاء إلا أن الحق في ارتدائه امتد ليشمل عامة الشعب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

كما عُرف تصميم الكعب العالي بالقطعة المعدنية الصغيرة المتصلة بالجزء الداخلي من الحذاء التي تجعله يعمل بشكل منفصل عنه عبر الانحناء والالتواء.

وأضاف كيبين أن "الكعب العالي كان أشبه بدعائم القوس وكان يجلس في منتصف الحذاء بدلاً من نهايته".

وأكد كيبين أن الكعب العالي تسبب بقلق كبير في ذلك الوقت، مشيراً إلى وجود "الكثير من التحذيرات والهواجس الصحية حول المشاكل التي يمكنه التسبب بها."

وتابع: " لقد عشنا نصف قرن بعد ذلك الوقت ولا يوجد دليل يظهر أن الأشخاص الذين يرتدون الكعب العالي لفترة طويلة سيعانون من مشاكل في القدم أو الظهر على الإطلاق".

المصدر