خلال كلمة الرئيس نجيب ميقاتي، مع اعلان قرار اعتماد التوقيت الصيفي، اشار ميقاتي الى أن قرار تمديد التوقيت الشتوي في لبنان اتخذ مراراً بالسابق، وجاء في كلمته:
"هذا القرار كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن من دون ان يسبب ذلك اي ضرر لأي مكوّن لبناني اخر، علما أن هذا القرار إتخذ مرارا في السابق".
فهل فعلاً اتخذ هذا القرار بالسابق مراراً؟
نشرت "الدولية للمعلومات" تقريراً مفصلاً عن التوقيت، وذكّرت بأنّ تعديل الوقت، تقديماً أو تأخيراً لمدّة ساعة، وفقاً لموسمي الصيف والشتاء، يعود إلى العام 1940، قبل نيل لبنان استقلاله. استمرّ الأمر على هذا المنوال بعد الاستقلال، وحتّى يومنا هذا، بناءً على صدور مراسيم وقرارات بهذا الشأن، باستثناء مرّتين، الأولى في العام 1989، والثانية هذا الشهر في هذا العام.
ففي العام 1989، وبموجب مذكّرة صدرت عن رئيس الحكومة آنذاك سليم الحص، رقمها 89/6 بتاريخ 1/4/1989، عدّل موعد بدء التّوقيت الصّيفي اعتباراً من 10 آيّار بدلاً من أوّل أيّار المعمول به بموجب قرار مجلس الوزراء الرّقم 10/1983.
وبالتالي، صحيح حصل الامر سابقاً مرة واحدة بناء على مذكرة صدرت عن رئيس الحكومة. إلا أن مع التغيرات التكنولوجية الحديثة والبرمجات التي بدأت تتطور منذ ذلك الحين واصبحت مرتبطة بالعالم، تصنع اختلافاً من ناحية تأثير القرارين المتخذين على سير الحياة اليومية والعملية.