يفتتح مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم (غرب فرنسا) دورته السابعة عشرة ابتداءً من الثلاثاء وحتى الأحد، حيث يرحب بالجمهور والمتخصصين في القطاع السينمائي. تركز نسخة هذا العام على السينما المغربية، وتنطلق الاثنين بأمسية تكريمية للممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون.
وبمشاركة عشرة أفلام في المسابقة الرسمية، يحقق الحدث السينمائي الذي رأى النور عام 2008 نموا ملحوظا على مر السنوات، لدرجة أنه بات يعوّل على استقطاب "أكثر من 70 ألف" شخص هذا العام بحسب منظميه، مقابل 58 ألفا في عام 2023.
وفي هذا الحدث، يلتقي نجوم على الشاشة الكبيرة، من أمثال الممثلة البريطانية كريستين سكوت توماس التي تترأس هذا العام لجنة التحكيم، وجولي ديلبي المشاركة في المنافسة على جائزة الإخراج أو ساندرين كيبرلان التي تؤدي دور الممثلة الفرنسية الشهيرة سارة برنار، مع محترفين في القطاع بالإضافة إلى عشاق للسينما.
ويوضح المندوب العام للمهرجان دومينيك بينيار أن "المبدأ التوجيهي هذا العام يتمثل في إلقاء الضوء على نساء استثنائيات"، مستشهدا بفاليريا بروني تيديشي التي تؤدي دور أم ثنائية القطب في فيلم "أون في ريفيه" ("Une vie rêvée") لمورغان سيمون، أو أودري لامي بدور أم تعيش مع ابنها المصاب بالتوحد في فيلم "أن تونغ أو بييه دو ليمالايا ("En tongs au pied de l'Himalaya") لجون واكس.
ويُفرد المهرجان مكانة كبيرة لأفلام "الريف" بحسب توصيف دومينيك بينار، مع فيلم "فان ديو" ("Vingt Dieux") للويز كورفوازييه، الذي يحكي قصة "شباب يحاولون إيجاد مثل أعلى لهم" في الحياة.
وبعيدا عن المنافسة، يُعرض في المهرجان أيضا الفيلم الوثائقي "France, une histoire d'amour" ("فرنسا، قصة حب")، من توقيع يان آرتوس برتران. ويصف المندوب العام المشارك للمهرجان هذا الفيلم بأنه "شاهد عظيم على عصرنا"، قائلا إن العمل "يضعنا وجها لوجه مع مسؤولياتنا".
ويسلط مهرجان أنغوليم الضوء هذا العام على السينما المغربية، مع "أفلام شُجاعة" مثل أعمال نبيل عيوش، وهو مخرج قادر على "كسر كل المحرمات"، وفق المنتج ووكيل الأعمال.
وبعدما فاز فيلمه "الزين لي فيك" في مهرجان أنغوليم عام 2015، يعود المخرج المغربي هذه المرة ليقدم فيلمه الروائي الجديد "Everybody loves Touda" ("الكل يحب تودا").
ويُفتتح المهرجان الثلاثاء مع فيلم "لي باربار" ("Les Barbares") للممثلة والمخرجة الفرنسية جولي ديلبي، ويُختتم الأحد المقبل مع فيلم "سارة برنار لا ديفين" ("Sarah Bernhardt la divine") للمخرج غيوم نيكلو. وللمصادفة، يتولى الممثلان ساندرين كيبرلان ولوران لافيت البطولة في هذين الفيلمين الروائيين.
كما يتضمن برنامج مهرجان أنغوليم تحية للممثلتين ميشلين بريل وأنوك إيميه، اللتين توفيتا هذا العام، فيما دفع رحيل الممثل آلان ديلون أخيرا بالمنظمين إلى تنظيم أمسية تخليدا لذكراه الاثنين، مع عرض فيلم "نوتريستوار" للمخرج برتران بلييه.
وقد حصل ديلون بفضل هذا الفيلم مع ناتالي باي، على جائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1985، وهي الوحيدة في مسيرته. ويقول دومينيك بينار "لقد عملتُ معه، ولا سيما في فيلم نوتريستوار. لم تكن شخصيته بسيطة دائما. لكني كنت أكنّ له احتراما كبيرا".