LBCI
LBCI

بعدما دمّرت الحرب منزله وأعماله... احياء إرث الراحل عبد الحميد بعلبكي (صور)

فنّ
2025-02-27 | 10:00
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بعدما دمّرت الحرب منزله وأعماله... احياء إرث الراحل عبد الحميد بعلبكي (صور)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
بعدما دمّرت الحرب منزله وأعماله... احياء إرث الراحل عبد الحميد بعلبكي (صور)

يعيد معرض تكريمي في بيروت إحياء عالم الفنان اللبناني الراحل عبد الحميد بعلبكي الذي دمّرت الحرب الأخيرة في لبنان منزله وقسما من نتاجه التشكيلي في العديسة، بعدما كانت البلدة والحرب ومجتمعه مَحاور لأعماله.

ويسترجع هذا المعرض الذي يفتتح الخميس ويستمر إلى 28 ايلول بمبادرة من متحف سرسق، مسيرة عبد الحميد بعلبكي الذي رسم بواقعية تعبيرية مآسي الحرب وقضايا الإنسان وعائلته وبلدته العديسة التي أحبها.

وقالت مديرة متحف سرسق ومنسقة المعرض كارينا الحلو لوكالة فرانس برس "بعدما شهدنا في الحرب الأخيرة ما تعرّض له منزل الفنان بعلبكي من تدمير، أردنا ان يكون لنا دورًا في تكريم الفنانين اللبنانيين ليس فقط في أفراحهم بل أيضا في أحزانهم"، واضافت "نجتمع اليوم من خلال عمله، حول الفن وليس الدمار".

ورأى نجل الرسام الراحل الفنان التشكيلي أسامة بعلبكي أن المعرض يُعتبر بمثابة تحية إلى والده الذي اشتهر في سبعينات القرن الماضي "ومن خلاله للإرث المنتهك ولكل الذين تعرضوا إلى خسائر في الجنوب".
 
- لوحة "مهجرة"-

وتوزعت في صالتين من الطبقة الأولى لمتحف سرسق ثلاث جداريات و50 لوحة زيتية ومجموعة من 20 رسمة ورقية عنوانها "الاشجار الميتة" التي ميزت عمل بعلبكي في التسعينات، وهي أعمال اختيرت من مجموعات خاصة.

ويُعرض شريط فيديو يضم مقابلات لمقربين منه، فيما تستريح مجموعة من الكتب الشعرية والتراثية التي ألّفها بعلبكي الى جانب شاشة صغيرة تتوالى عليها صور فوتوغرافية من أرشيفه الخاص وقصاصات لمقابلات صحافية اجريت معه.

ويدخل الزائر عالم عبد الحميد بعلبكي بمشاهد رصدتها ريشة الفنان، تحكي قصص بيروت من "القبضاي" الى بائع البطيخ ويلامس الراحل في رسم النظرات الحزينة وجع الإنسان، كما في لوحة "الرحيل"، وفي عيون أخرى، يتجلى الحلم، كما في لوحة الأم التي تروي قصة لابنها.

وغمس عبد الحميد بعلبكي ريشته بألوان طبيعة منطقة جبل عامل التي فتح عينيه عليها وحلم في أرجائها، إذ تقع فيها بلدته في جنوب لبنان.

وشرح أسامة الذي ورث روح والده الفنية "رسم أبي مناخات المنظر الطبيعي بنكهته الجنوبية وهو من رواد من رسم هذا الاقليم الذي تميزه الألوان والضوء وطبيعة تغلب عليها الهضاب والمنحى الأجرد مما يجعل التشكيل اللوني متنوعا".

وتتوزع الوجوه المفجوعة والجثث الممددة والبيوت المدمرة والأشجار المحروقة وطائر البوم الذي ينذر بالشؤم في فضاء جدارية عنوانها "الحرب"، رسمها بعلبكي الأب عام 1977 في المرحلة الأولى من الحرب اللبنانية.

ولاحظ فيها أسامة "تصورا فجاعيا للحرب نتيجة الصدمة التي عاشها جيل عبد الحميد بعلبكي مع بداية الحرب اللبنانية التي أحرقت كل شيء وأحرقت لبنانهم القديم"، مشيرا إلى أن لها مكانة خاصة بين بقية الأعمال التشكيلية التي أنتجت خلال الحرب.

وذكّر بأن الصحافة أطلقت على هذه اللوحة إسم "غرنيكا الحرب الأهلية" تيمنا بلوحة الفنان الاسباني بابلو بيكاسو "غرنيكا" المستوحاة من الحرب الأهلية الإسبانية.

وتنقلت هذه اللوحة "ككائن حي هجرته الحرب" رغبة من بعلبكي في الحفاظ عليها، على ما روى نجله، مضيفا: "كان يضعها عند اصدقائه (...). وفي العام 1993 أعدناها الى بيتنا في بيروت"، قبل أن تقتنيها مجموعة مصرفية كبيرة".
 
- المنزل المتحف-

بعد وفاة عبد الحميد بعلبكي عن عمر 73 عاما، نقلت العائلة الجزء الأكبر من لوحاته الى بيروت. وروى أسامة أن اهتمام والده بالرسم تراجع بسبب انشغالاته الكثيرة "إذ كان في ترحال دائم وتهجُّر من منطقة الى منطقة منذ طفولته حتى وفاته حيث استقر في الربع الأخير من حياته في العديسة التي استوعبت ارثه المتراكم على ضخامته" لكنّ "الحرب تجرف وبلمح البصر جهود اجيال".

ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي عمَد بين أيلول وتشرين الثاني الفائت إلى "تفجير منهجي" لأحياء وقرى "دُمرت أو أحرقت وتحولت أرضا غير قابلة للعيش" بحسب الرسام الأربعيني، ومن جملتها المنزل الأندلسي الطراز الذي شيده الفنان عام 1984 وفي حديقته ووريَ رفاته ورفات زوجته.

وسعى بعلبكي وهو اب لثمانية اولاد ومن بينهم، إضافة الى اسامة، كلّ من المغنية سمية والمايسترو لبنان، إلى أن يكون منزله أقرب إلى مركز فني وثقافي في المنطقة ويحتوي على الكثير من الأعمال الفنية ومكتبة ضخمة وتحف وأغراض قيمة"، لكنه أصبح اليوم مجرّد تلة ركام.

ولم يبق من المنزل-المتحف سوى ذكريات، كون التفجير أتلف عشرات الأعمال الزيتية لبعلبكي ولوحات لفنانين آخرين، ومجموعة من ثماني منحوتات وعشرات الرسوم بالحبر إضافة الى مكتبة تحوي آلاف الكتب والمجلدات، من بينها طبعات نادرة.
 
 
 
 

آخر الأخبار

فنّ

دمّرت

الحرب

منزله

وأعماله...

احياء

الراحل

الحميد

بعلبكي

(صور)

LBCI التالي
بعد غنائها "هو انت مين".. ماريتا الحلاني تتلقى رسالة من أنغام! (فيديو)
بعد انفصاله... النجم ويل سميث يثير الجدل بتصرفاته "غير اللائقة" خلال حفل (فيديو)
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More