تسعة اشهر مضت على زواجي المدني في لبنان, تسعة اشهر و انا انتظر من يتصل بي من وزارة الداخلية ليبشرني خيرا.
تسعة اشهر وانا ابحث عن من يحض الوزارة على التحرك لتمنحني وزوجي ابسط الحقوق : حق الانسان ان يحب و يتزوج من يريد و كيفما يريد.
لكن الوزارة بغيبيوبة وحتى استفاقتها فان زواجي باطل اذ لا “اخراج قيد عائلي” يعترف بدلال و ابراهيم زوجين امام القانون .
لماذا المماطلة؟
اجوبة مبهمة : "الوزير بعد ما قرر يمضي " , "بدك تطولي بالك" , " معقول تزوجتي مدني بلبنان؟ "
اي معقول ....
كان بامكاني ان اسافر الى قبرص و اتزوج هناك, فافرض على الدولة اللبنانية الاعتراف بما لا تعترف به على اراضيها. زواج مدني تكرسه دولة المواطن .
انا اخترت ان اتزوج هنا, انا اخترت ان احلم, احلم ببناء وطن, وطن يتساوى فيه ابناؤه في حقوقهم المدنية من دون اي تمييز طائفي.
بعد زواج نضال و خلود, سجلت وزارة الداخلية في عهد الوزير مروان شربل عددا من الزيجات المدنية المعقودة في لبنان. ظن الكثيرون ان الباب فتح امام من يختار الزواج المدني على ارضه. ظن الكثيرون انها البداية : فهل نحن اليوم امام النهاية؟
هل يحق للدولة ان تحرمنا ما سبق ومنحته لعدد من المواطنين ؟ او ليس هذا تمييزا؟
انا اليوم غير قادرة على انجاب طفل, فوجوده لن يكون قانونيا, انا اليوم لا استطيع ان اقوم باي معاملة ادارية مع زوجي, فنحن لسنا زوجين امام القانون.
حالتي هي حالة عشرات المواطنين الذين ينتظرون مصيرهم, مصير تتحكم به وزارة و دولة غرقت في مستنقع الطائفية.
انا اليوم اتخبط, هل استسلم لهذا النظام الطائفي و اتوجه في طائرة الى قبرص ؟ ام استكمل النضال فلا انتظر اتصالا يعترف بحقي لان حقي يعلو فوق الجميع. دلال معوّض
يمكنكم التواصل مع الزميلة دلال معوض عبرdalalmawad