ايلان الكردي ... من طفل هارب الى متحرش جنسي!

ها هو الشعب العربي يومياً يحاول الهرب من مصيره المحكوم بالحرب والجوع ليتجه الى دول أوروبية معتقداً أنه نجا!

 

الا انه للأسف لم يفهم بعد أن هذه الدول لن تتوقف عن النظر اليه بدونية، والبعض لن يوفر مناسبة الا وسيستغلها ليهزأ من ظروفه القاتلة.

 

الطفل السوري ايلان الكردي، ابن الـ 3 سنوات، عثر عليه العام الماضي جثة على شاطئ تركي، هز ايلان العالم بعدما غرقت براءته مع الزورق الذي كان يقلّه الى اليونان.

 

وبعدما غيّرت صورة جثمان ايلان نظرة العالم للاجئين واستقطبت عطف الملايين من الناس، أتى الكاريكاتور الذي نشرته مجلة شارلي ايبدو منذ عدة أيام ليحول رسالة موت الطفل البريئة الى ما يشبه المرض النفسي والحقارة!

 

ويظهرالرسم رجلين بأنف "خنزير" يجريان خلف امرأتين مذعورتين، وجاء التعليق على الصورة "ما هو مصير الطفل إيلان لو كبر؟ متحرش في المانيا."

 

بهذه الكلمات ربطت الصحيفة موت ايلان الطفل بعمليات التعدي والاعتداءات والتحرش التي حصلت في كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة.

 

وبهذه الكلمات أيضاً حكمت شارلي ايبدو على جميع اللاجئين بالنظرة نفسها، وحولتهم جميعاً الى متحرشين ومعتدين.

 

هذا الرسم تعدى الوقاحة بأشواط، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل هذا هو مفهوم النقد الساخر الذي أصبحت تتبعه هذه الصحيفة؟ وهل وصل فيها التطرف الى هذه الدرجة؟

 

والأهم هل لا زال هناك ما يفرق معتقداتها عن معتقدات المتطرفين الذين اقتحموها وقتلوا رسّاميها منذ عام تقريباً؟ والاجابة هي لا! فالتطرف والعنصرية وجهان لعملة واحدة.