ما علاقة الزواج بالسمنة والمشاكل الصحية؟... هذا ما شرحه الخبراء

في الواقع، ما يسمى بالسعادة الزوجية يمكن أن يزيد من احتمالية إصابة الأشخاص بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، وبهدف الحد من التأثير السلبي للزواج وتعزيز آثاره الإيجابية، اعتمد الاختصاصي جان بيتمان على دراسات سابقة لشرح الوقائع الصحية وتقديم بعض النصائح.

وفي التفاصيل، شرحت دراسة أجرتها جمعية السمنة الأميركية عام 2012 والتي شملت أكثر من 8 آلاف شخص، أن النساء اكتسبن في المتوسط 24 رطلاً في السنوات الخمس الأولى من الزواج، واستنتجت الدراسة أنهن يخففن جهودهن في العلاقات المرضية للحفاظ على وزنهن لأن جذب الشريك لم يعد ضمن أولوياتهن.

وقال عالم النفس السريري الدكتور جان بيتمان إنه يمكن أحيانًا للأشخاص، من دون وعي، تكييف احتياجاتهم وتفضيلاتهم الحقيقية لكي تتناسب مع حياة الشريك.

ونصح بيتمان الأشخاص بإخبار الشريك بالمعضلة التي تواجههم، وطلب دعمهم لتحقيق الأهداف الشخصية واعتماد نشاطات أخرى مشتركة بدلا من تناول الوجبات السريعة معًا في وقت متأخر من الليل. 

أما النوم في السرير نفسه مع الشريك فقد لا يكون مثاليًّا ومشابهًا للتوقعات، سواء كان ذلك بسبب الشخير أو فرط الحركة.

ووجدت دراسة أُجريت حول تأثير تقاسم السرير على النوم أنه "في حين أن الذكور قد يحصلون على فوائد واضحة من مشاركة السرير نفسه، إلا أن نوم الإناث قد يضطرب بسبب تقاسم السرير مع الزوج.

وفي حين أن الحصول على أقل من خمس ساعات من النوم يوميا يسبّب مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكري، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الوزن.

وقال الدكتور بيتمان إن قلّة النوم يسبب التعب والإرهاق، ما يؤدي إلى ميل الأشخاص لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية لزيادة الطاقة لديهم لتلبية متطلبات اليوم.

وشرح بيتمان أن الاستلقاء على الظهر أثناء النوم يؤدي إلى تفاقم الشخير، لذلك نصح الأشخاص بالنوم على جانبهم، أو اعتماد تقنية "الطلاق أثناء النوم" أي النوم ضمن غرف منفصلة.