كشف تقرير حديث أن ثلاثة أنواع من الأطعمة يمكن أن تخفض متوسط العمر المتوقع بنسبة تصل إلى 10 في المئة وأن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة قد يواجهون خطرًا أكبر لتقصير عمرهم مقارنة بأولئك الذين يتناولونها بكميات أقل.
ووفق موقع "إكسبرس"، تتضمن قائمة الأطعمة التي تقصر العمر المشروبات الغازية، سواء كانت الخاصة بالحمية أو العادية، وتليها المخبوزات مثل الخبز والكعك، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة.
وحذرت إريكا لوفتفيلد، الباحثة في المعهد الوطني للسرطان في بيثيسدا بولاية ماريلاند قائلة: "كانت المشروبات الغازية الخاصة بالحمية المساهم الرئيسي في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، يليها المشروبات الغازية السكرية. تعتبر المشروبات جزءًا مهمًا جدًا من النظام الغذائي وتساهم بشكل كبير في الأطعمة فائقة المعالجة".
كما يحتل الخبز والكعك المعالج بشكل كبير مرتبة عالية في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من انخفاض متوسط العمر المتوقع. وأكد كارلوس مونتيرو، الأستاذ في جامعة ساو باولو، هذه الادعاءات قائلاً: "هذه دراسة أترابية كبيرة طويلة الأمد تؤكد الارتباط بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة ومعدلات الوفيات بجميع أنواعها، خصوصًا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني".
تُعرَّف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها منتجات تحتوي على مواد غير مألوفة في المطابخ المنزلية ولكنها شائعة الاستخدام في تصنيع الأطعمة الصناعية، مثل المواد الحافظة والمكثفات والنكهات الاصطناعية والألوان والمحليات والعوامل المالئة والمبيضات والدهون والسكريات المعدلة صناعيًا، وفقًا لتقارير ويلز أونلاين.
وقد أجريت الدراسة التي تم الكشف عنها في اجتماع الجمعية الأميركية للتغذية في شيكاغو، حيث فحصت البيانات الغذائية لما يقرب من 541 ألف أميركي تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عامًا، وقارنت بين الأنظمة الغذائية ومعدلات الوفيات على مدى عقدين إلى ثلاثة عقود.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب أو السكري بنسبة 10 في المئة مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات أقل منها. وصرحت لوفتفيلد بأن "اللحوم والمشروبات الغازية عالية المعالجة كانت من بين المجموعات الفرعية للأطعمة فائقة المعالجة الأكثر ارتباطًا بمخاطر الوفاة".