قد يكون من الصعب الحصول على نوم مريح في الشتاء بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، ما يؤثر على الساعة البيولوجية الداخلية. ومع ذلك، هناك بعض التعديلات البسيطة التي يمكن أن تساعد في استعادة النوم الجيد، مثل الحفاظ على جدول نوم ثابت، التعرض لضوء الصباح، وممارسة تمارين الاسترخاء.
أحد العوامل التي يمكن أن تحسن النوم هو تناول وجبات خفيفة معينة قبل النوم. وفقًا للباحث في صحة الدماغ مارك ميلستين، مؤلف كتاب "الدماغ المقاوم للعمر"، يمكن لبعض التعديلات البسيطة في الروتين الغذائي أن تسهم في تحسين النوم.
أحد هذه الخيارات هو دقيق الشوفان. يوضح ميلستين أن الشوفان يحتوي على كربوهيدرات معقدة، مما يمنع تقلبات مستويات السكر في الدم التي قد تؤدي إلى الاستيقاظ في منتصف الليل. كما أن الشوفان يحتوي على هرمون الميلاتونين الذي يعزز النوم، إضافة إلى الألياف والبروتينات والمغنيسيوم التي تساعد في الاسترخاء والشعور بالامتلاء.
ميلستين يشجع أيضًا على تناول الموز واللوز قبل النوم، نظرًا لاحتوائهما على المغنيسيوم المفيد للنوم، وكذلك الزبادي اليوناني الذي يوفر البروتين ويكون قليل السكر.
كما تدعم جامعة "جون هوبكنز" تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل خبز القمح الكامل أو دقيق الشوفان قبل النوم، لأنها تساعد في إطلاق السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم جودة النوم ومدته.
أخصائية التغذية آبي شارب، من تورونتو، تقترح أيضًا تحضير طبق شوفان متكامل يحتوي على الشوفان، الحليب، موزة ناضجة، ملعقة من زبدة اللوز، وكرز حامض، وذلك لتحسين جودة النوم من خلال توفير الكربوهيدرات والبروتينات الغنية بالألياف.