ذكرى 14 آذار.... هل تكون الأخيرة؟

2^min

أكدت مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار" ان منسّق الأمانة العامة لـ14 آذار النائب السابق فارس سعيد سعى، منذ فترة، لإقناع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بالمشاركة شخصياً في احتفال ذكرى 14 آذار معتبرة انه لم يجد غيره «قائداً جريئاً»، بعدما حسم الرئيس أمين الجميّل قراره بإلقاء كلمة له عبر شاشة.

وقالت المصدر للصحيفة ان الحكيم وجد نفسه في حيرة من أمره بين خيارين: النزول إلى البيال «مخاطراً بحياته» لـ«شدّ عصب جمهور 14 آذار»، أو عدم المشاركة التي ستساهم في تكريس صورة الانقسام بين معراب وبكفيا وقريطم. لكن، بحسب سعيد، لا تعدو هذه الأحاديث كونها «مجرّد سيناريو من صنع الخيال»، إذ «لا يُمكن أن أسمح بمثل هذه المخاطرة. وأنا لن أخرج سمير جعجع من عرينه كي يُقتل».

أما مصادر معراب، فتحدّثت عن هذا المهرجان وكأنه الأخير الذي ستنظّمه الأمانة العامة. ورأت في المهرجان «عبئاً ومضيعة للوقت، ما دام لن ينجح في إعادة الودّ المفقود إلى الفريق». واشارت المصادر الى ان العامل الأكثر تأثيراً هو أن هذا المهرجان «يسبق الاستحقاق الرئاسي المفصلي، ويأتي في أوج خلافات فريق 14 آذار»، معتبرة ان «عدم التوافق على هذا الاستحقاق بين أكبر ثلاثة أحزاب سيؤدي حتماً إلى الافتراق»، ولا سيما في ظل «مجاهرة شخصيات لها وزنها في تيار المستقبل، بالانفتاح على التيار الوطني الحر، من دون أن تقيم حساباً لحليفها الأساسي».

ولفتت المصادر للصحيفة الى أن «تركيز جعجع يصبّ حالياً في اتجاهين، أولاً الاستحقاق الرئاسي، وثانياً تطور مسار العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر»، مؤكدة ان «الحكيم لن يغيب عن الحدث، وسيشارك من خلال كلمة له يلقيها هو الآخر عبر شاشة». أما مضمون الحديث فلن يكون الهدف منه تعبئة الجمهور.

*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية