كلف وزير البيئة ناظم الخوري بعد ظهر اليوم، فريقاً متخصصاً من دائرة مكافحة تلوث البيئة السكنية في الوزارة، بالتوجه فوراً الى منطقة نهر بيروت للكشف على مياه النهر التي صبغت باللون الاحمر ووضع تقرير حول أسباب التلوث ومعرفة المادة التي تم دفقها في مجرى النهر ومصدرها وتحديد نوعيتها. وأكد الخوري أن أي تعد على الموارد الطبيعية غير مسموح وأن مجاري الانهر وشواطىء البحر ليست مشاعاً عاماً كي تستباح ولا تحترم، طالباً من بلديات الحازمية وبعبدا والجوار التعاون بأسرع وقت لتحديد مصدر التلوث ونوعيته. وكان المواطنون الذين يسلكون طريق جسر الواطي، لاحظوا أن مياه النهر ظهرت باللون الاحمر، وتم التواصل مع قيادة شرطة بيروت في قوى الامن الداخلي وذلك لوقوع مجرى النهر ضمن نطاقها الاقليمي، وعملت دوريات على تعقب اللون الاحمر في مجرى النهر من مصبه في البحر لجهة الكرنتينا وصعوداً الى قناطر زبيدة في محاولة لمعرفة مصدر هذه المادة الحمراء، وقد أعلمت النيابة العامة بالامر. وأكد الفريق الذي تعقب مجرى المياه في اتجاه قناطر زبيده حيث يجري النهر في أحد أكبر روافده، وصولاً الى منطقة الشيفروليه، أن مصدر هذه المادة الملتبسة هو أحد المجارير التي تصب في مجرى نهر بيروت وتغير اللون الى الأحمر.