قتلت صونيا في الثالثة والنصف من صباح الاربعاء في منزلها في حيّ باب الرمل الطرابلسي على يد شقيقها فقط لاشتباهه بأنها على علاقة برجل . ولكن هل كانت صونيا على علاقة فعلاً بالرجل؟ لا أحد يعلم. ولا يبدو، أساساً، هذا التفصيل مهماً أمام هول الجريمة. إنها إذاً جريمة شرف. هكذا يسمّونها. الأخ موقوف حالياً عند القوى الأمنية... فهل ستتمّ محاكمته؟ وعلى اي أساس؟ فقبل عام تقريباً ألغيت المادة 562 من قانون العقوبات والتي تمنح مرتكب جريمة الشرف عذراً مخففاً. لكن ذلك بدا أشبه بالتفاف على المشكلة، إذ لا تزال المادة 252 من القانون نفسه موجودة، وهي التي تمنح اسباباً مخففة لمرتكبي بعض جرائم القتل. وفي دوامة المواد القانونية، يبقى الواقع واحداً: ماتت صونيا، قتلوها أولاً وأخيراً لأنها إمرأة...