رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "الظروف اليوم أصبحت مؤاتية لأتحدث بصراحة وأن أوضح للناس رؤيتي، والصراحة والمصالحة يجب أن يكونا عنوان لبنان الجديد".
وأكد ميقاتي، في حديث لبرنامج "عشرين 30" مع الاعلامي ألبير كوستانيان عبر شاشة الـLBCI، أن "معظم الكتل الكبيرة تواصلت معي يوم الأحد وأخبرتني أنها ستسميني لرئاسة الحكومة، وحصل بعدها مزاج سياسي معين يقتضي باختيار رئيس حكومة جديد، ونواف سلام لم يكن بوارد الموضوع".
وشدد ميقاتي على أن "السعودية لا تميّز بين أشخاص في رئاسة الحكومة بل تعمل وفق الآداء، وأنا قلت منذ البلداية انني مع أن يكون نواف سلام رئيسا للحكومة وله كل دعمي".
وأشار الى أن "في السياسة هناك قول وفعل وممارسة، وبالقول الجميع أكد دعمه لرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام والفعل حصل بالتسمية، وتبقى الممارسة".
ولفت الى أن "الرئيس نبيه بري قال ان "البلد لازم يمشي"، وأعتقد أن الثنائي الشيعي لن يعرقل"، مؤكدا أن "لا حقد لدي على أحد، ووفق معلوماتي بين يومي الجمعة والسبت يُفترض أن تُشكّل الحكومة".
وأضاف: "أنا طلبت من الكتل السنية أن تسمي نواف سلام والسعودي يهمه لبنان جدا مع التغييرات الاقليمية التي حصلت، كما يهمه استقرار وازدهار لبنان، والضغط الذي حصل كان جيدًا إذ أوصلنا إلى انتخاب رئيس كشخصية جوزاف عون".
وأشار ميقاتي الى أن "تعاملت مع قائد الجيش لمدة 3 سنوات وعلاقتي معه مستمرة، وهو يتميز بالوطنية"، مشددا على أن "لم أتخذ أي قرار وندمت عليه، ومستعد لأي محاسبة، ولا يمكن ان اكون مرشحا اذا فشل التأليف ولن اقبل باي شكل من الاشكال".
وتابع: "خطاب القسم يحتاج لحكومة لتنفيذه ويجب أن نرى الحكومة التي سيتم تأليفها، ولا شيء يتقدم لدي على المصلحة العامة، وفي السياسة اللبنانية يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كل ما هو مطلوب ولكن ليس على حساب الدولة والمصلحة الوطنية".
كذلك، أكد ميقاتي أن "همي الوحيد كان أن تبقى الدولة سالمة وأن أسلمها، ومشكلتي انني ضد البطولات على حساب الآخرين، ولا أحد في قاموسي يمكن أن يتقدم أو أن ينال من الدولة اللبنانية".
وقال: "لا عراقيل أمام البيان الوزاري وأنا لا أقول اننا انتصرنا، ولكن عندما نريد أن نحكم على الأمور يجب أن نحكم بحسب الوقت الذي نحن فيه".
وأمل أن "تنتج الحكومة الجديدة أمورا يوافق عليها مجلس النواب"، مشيرا الى اننا "ندخل مرحلة جديدة فيها قراءة جديدة للأمور".
وأوضح ميقاتي أن "تحاشيت التعاطي باتفاق وقف اطلاق النار لأنني كنت أريد وقف النار بأي ثمن، وهدفي كان حماية الداخل اللبناني وهذا ما قمت به، وحصل تواصل بيني وبين حزب الله تقريبا في أواخر الحرب".
وأكد أن "لا أقبل أن يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية على الأراضي اللبنانية، والأمر يجب أن يحصل تدريجيا، ويجب أن يتم وقف اطلاق النار في الجنوب وانسحاب الجيش الاسرائيلي من كافة الأراضي وسنبدأ بترسيم الحدود اللبنانية السورية".
وأوضح ميقاتي أن "عندما دخلت القطاع السياسي كنت أقدم أوراقا بكل ممتلكاتي"، متمنيا أن "يُفتح كشف حساب يظهر ما ربحته وما خسرته في لبنان".
وعن زيارته لسوريا، قال ميقاتي: "اتصل بي وزير خارجية سوريا وطلب مني أن يحصل اللقاء قبل يومين من الزيارة، وفي اليوم التالي حصل الاضطراب على الحدود فتواصلت معه وأخبرته أن اللقاء يمكن أن يحصل بعد انتخاب الرئيس، وبعد ساعة تواصل معي أحمد الشرع وشدد على ضرورة تسوية الأمور بين لبنان وسوريا بسرعة".
ولفت الى أن "أخبرت الرئيس عون قبل انتخابه عن الزيارة"، مضيفا ان "فاجأتني الزيارة ايجابيا بفكر وبحديث أحمد الشرع وأعتقد أنه عندما يتم تشكيل الحكومة ستكون العلاقات مع سوريا ممتازة".
ورأى ميقاتي أن "لا حل للقضية الفلسطينية الا بحل الدولتين".
وختم: "قلت للوزراء في حكومتي "لن أقول وداعا بل الى اللقاء"، وأتمنى للبنانيين أن تكون سنة 2025 جيدة وأن تحمل الخير وأن نخرج من الأزمات".
*** لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هنا