رياض سلامة كان كبش محرقة... محمد الحوت في حديث مؤثر عن زوجته الراحلة وهذا ما قاله عن الميدل إيست (فيديو)

3^min

أطلّ رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت في الحلقة الثالثة من برنامج Researcher "قصة كبيرة" مع مقدم البرنامج الدكتور عماد بو حمد للمشاركة في حلقة مميزة عبر شاشة الـLBCI.

وفي التفاصيل، تحدث الحوت عن الروابط الاجتماعية القوية التي تجمعه بعائلته الصغيرة ومرض الزهايمر الذي أُصيبت به زوجته الراحلة وتحمّلته بصبر طيلة 12 سنة قبل وفاتها.

وتحدث الحوت عن حياته المهنية وتعيينه كمستشار لحاكم مصرف لبنان حين كان يبلغ من العمر 27 سنة فقط.

وأوضح الحوت أن المشكلة الأساسية كانت تكمن بـ"عدم القدرة على تنفيذ الخطط" حين تسلّم إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، معتبرا أن "العبرة بالنجاح في إدارة الأعمال تكمن في تنفيذ الخطط".

وقال الحوت إنه استلم زمام الأمور عام 1998، ولكن واجه قرارا بإقالته من منصبه وذلك بسبب خلاف سياسي بين الرئيسين رفيق الحريري وإميل لحود، ولكن مع مرور الوقت بقي الحوت في منصبه وبدأ بتنفيذ الخطة الإصلاحية.

وكان هدف الخطة الإصلاحية آنذاك "التخلص من فائض الموظفين الهائل"، إذ تمت إقالة أكثر من 1500 موظفا حينها وأوضح الحوت أن ذلك لم يكن ممكنًا من دون دعم الرئيسين نبيه بري ووليد جنبلاط.

واعترف الحوت بصعوبة الطريق التي اختارها لافتا إلى أنه على الرغم من وجود الغطاء السياسي إلا أنه واجه حينها هجوما حادا، حيث حاول أشخاص اقتحام مكتبه وتهديد أولاده ولكنه أصرّ على تنفيذ الخطة.

وعن رأيه بحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، قال الحوت: "الحق يُقال لولا وجوده بمديرية مصرف لبنان أنا ما كنت قدرت أنجزت شي من يلي أنجزته، ولولا وجود الحريري ما كنت قدرت قلّعت".

وأضاف الحوت في حديثه: "رياض سلامة كان داعمًا أساسيًا لتنفيذ الخطة الإصلاحية ولنقلها من مكان لآخر... وتواصلي معه مستمر وكل جمعتين بطلع بزوره".

واعتبر الحوت أنه من الظلم إلقاء اللوم على رياض سلامة فقط وتحميله مسؤولية دمار البلد، فالأخير كان بمثابة "كبش محرقة"، يتحمّل مسؤولية جزء مما حصل ولكنه ليس المسؤول الوحيد.

وفي الختام، اعترف الحوت بالصعوبات التي واجهتها شركة طيران الشرق الأوسط خلال فترة الحرب التي مرّ بها لبنان ولكنه اعتبر أنها إنجاز بحد ذاته كون الميدل إيست أثبتت أنها حافظت على علاقة لبنان بدول الخارج عندما اشتدّ الحصار.

لمشاهدة المقابلة كاملة، إليكم الفيديو أدناه: