مقدمة النشرة المسائية 14-5-2024

غدًا جلسة المليار، فما هو السيناريو المعد لها؟
هل ستُصدر توصية برفض المليار؟
أم تشترط على الحكومة قبولها من دون شروط؟
في هذه الحال، هل الدول الأوروبية جمعية خيرية لتعطي المليارات من دون شروط؟

جلسة الغد استجابة من الرئيس بري لمطلب الرئيس ميقاتي لامتصاص النقمة التي انفجرت عقب الكشف عن المليار أور، لكن رفض المليار لا يعيد النازحين ولا قبول المليار هو الذي يبقيهم، بقاء النازحين أو إعادتهم عائد إلى موازين قوى مازالت حتى إشعار آخر ترجح الإبقاء على العودة ن وكل كلام خارج هذا الإطار لا يقدم او يؤخر في هذا الملف. 

اليوم طلائع العودة الطوعية بدأت بـ330 عائد ولكن من أصل مليوني نازح ، بصيص نور في النفق المظلِم ليس أكثر، فلو ان الدول الأوروبية مقتنعة بأن العودة قريبة لَما عرضت دفع المليار أورو لبقاء النازحين في لبنان وعدمَ المبادرة إلى "النزوح الثاني" بالتوجه إلى بلدانهم . 

إذًا البلد أمام معضلة، مليونا نازح، لا سوريا مستعدة لأعادتهم قبل الإعمار فيها وإلغاءِ العقوبات عليها، وهذا قرارٌ في يد أميركا وأوروبا، وليس في الأفق ما يشير إلى رفع العقوبات، هكذا تستعمل سوريا ورقة النازحين للضغط على الغرب واوروبا تضغط على لبنان لأبقاء النازحين عنده، وفي العلاقات بين الدول، الأضعف هو الذي يدفع الثمن، وفي هذه الحال، لبنان هو الحلقة الأضعف. 

ومن السيناريوهات المطروحة لجلسة الغد  الاتفاق على اصدار توصية ملزمة للحكومة، لم يشترك بمداولاتها النواب التغييريون مؤلفة  من ١٠ نقاط من بينها تشكيل لجنة وزارية يرأسها رئيس الحكومة تتواصل مع الحكومة السورية والجهات المانحة لتسهيل عودة النازحين الى سوريا والضغط على الunhcr لتقديم الداتا كاملة غير منقوصة،إضافة إلى ضبط الحدود البرية وتطبيق القوانين اللبنانية بما يخص تسليم المساجين السوريين الى بلدهم وتطبيق سائر القوانين المرتبطة بمن لا تنطبق عليه شروط الإقامة القانونية واعادتهم الى سوريا او بلد ثالث.

في ظل هذا الواقع السوداويّ، ملف أسودُ أضيف على ملفات الدولة العاجزة، وصل التزوير إلى أختام الرئيس بري والرئيس ميقاتي ووزراء، ووصل التزوير إلى تسجيل املاك ٍعامة  كأملاك خاصة، من طريق بيعها تزويرًا.