مقدمة النشرة المسائية 13-07-2024

هو الضيف لانه لا يبيت في اي مكان اكثر من ليلة، هوالقط بتسعة ارواح لانه نجا من اكثر من خمس محاولات اغتيال، هو الشبح لان احدا لا يعرفه...

هذه الالقاب كلها  لمحمد الضيف، القائد العام لسرايا عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، مهندس عملية طوفان الاقصى، والمطلوب رقم اثنين لدى اسرائيل بعد يحيي السنوار.

عشرة اشهر من حرب طوفان الاقصى، وتل ابيب تريد قتله، حتى جاءت الفرصة اليوم في قلب ما يعرف بالمنطقة الامنة.
استهدفته بطن من القذائف المتفجرة، قتل نتيجة العملية اكثر من سبعين مدنيا، الا ان مصير الضيف ظل غامضا.
فالجيش الاسرائيلي لم يؤكد مقتله، ومسؤول عسكري اكد ان محاولات تجري لتأكيد ذلك، والاعلام هناك اعتبر ان مصيره مجهولا .
اما حماس، فاكتفت ببيان قالت فيه ان ادعاء استهداف قيادات في المواصي كاذبة.

مجددا، الضيف شبح، فلا اسرائيل قادرة على الوصول الى المواصي لتأكيد مقتله، ولا حماس مضطرة لكشف مصيره.
نتيجة محاولة الاغتيال اليوم غامضة اذا، اما ارتداداتها على صفقة وقف النار وتبادل الاسرى، فمزيد من العرقلة تضاف الى شروط نتنياهو المعرقلة اصلا.

وفقا لكل ما سبق، اسرائيل قد تكون فشلت او نجحت في الوصول الى الضيف، لكن صفقة الاسرى علقت، ومعها مصير حرب الاستنزاف على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

في هذا الوقت، زعماء ما بعد الطائف عندنا استولوا على الدولة عندنا، تماما كما يفعل أي احتلال عندما يستولي على دولة في القرون الوسطى.

هم قسموا غنائم الدولة وصولا حتى الى غنائم باص الدولة، وهم يتحججون اليوم بدولة عميقة ارتكبت كل ذلك، ونسيوا انهم هم من انشأها. 

البداية تبقى اليوم مع الشبح .