هل تشتعل منطقة الشرق الاوسط ؟
هذا هو السؤال الان :
فما يجري,على خطورته,يبقى بالنسبة لاسرائيل وتحديدا لبنيامين نتنياهو اقل خطورة من حيازة ايران السلاح النووي.
ونتنياهو خلال الاشهر الاربعة الفاصلة بين اليوم وبين تسلم الرئيس الاميركي الجديد مهامه, سيستغل الفوضى الاميركية والدولية للقيام بأي عمل يرى انه يحمي اسرائيل, ومن ضمنه ضرب ايران.
على هذا الاساس,يترقب العالم رد تل ابيب على الضربة الصاروخية الكبيرة التي وجهتها لها طهران امس, والردُ هذا لا يرتبط بإسرلئيل وحسب ,انما ايضا بواشنطن والحلفاء الاخرين, وتقييمِهم نوعية الضربة وقدرات ايران.
وعليه,فان اسرائيل التي اعترفت أن الصواريخ الايرانية اصابت قواعدها العسكرية,تجد نفسها امام سيناريوهات عدة للرد ,اخطرها :استهداف المنشآت النووية الايرانية... .
ايُّ استهداف من هذا النوع سيشعل المنطقة,ولذلك تتكثف الاتصالات، من اجتماع مجلس الامن الذي دعت اليه فرنسا,الى المحادثات بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان,الى القمة القطرية الايرانية, الى الكواليس غير المعلنة.
اذا كان هدف اسرائيل الكبير ايران,وهي بدأته من القضاء على حركة حماس في قطاع غزة, واستكملته بما اعتبرته انتصاراً و فكفكةً لقدرات حزب الله, يكون الحزب قد اربكها اليوم :
فبعد الضربات القاسية التي تلقاها, واهمها استشهاد الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله,ضرب الحزب بشدة, فأسقط اكثر من تسعة جنود اسرائيليين قتلى, ومنع الباقين من التوغل في الجنوب.
خطورة الميدان اللبناني ,الذي يترقب تطوراته العالمُ كله, دفعت بالداخل للتحرك في الملف الرئاسي, والرسالةُ المشتركة التي ارسلها اليوم الثلاثي بري, ميقاتي , جنبلاط : انتخاب رئيس توافقي يطمئن الجميع.
البداية من الميدان ومن ارتفاع عدد قتلى الجنود الاسرائيليين في كمين العديسة، الىتسعة على الاقل .