عصرًا، انقلب المشهد في لبنان من سياسيّ بامتياز إلى أمني بامتياز... تحذيرُ أفيخاي أدرعي مبنى في شارع الجاموس في الضاحية الجنوبية، أعاد إلى الأذهان واقع الحرب قبل وقف إطلاق النار. أُُتبع التحذير بثلاث غارات تحذيرية ثم جاءت الغارة الكبيرة، والمكانُ المستهدف لا يبعد كثيرًا عن مكانٍ استهدفته إسرائيل سابقًا، كذلك فإنها المرة الثالثة التي يَستهدف فيها الجيش الاسرائيلي الضاحية منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت.
إضافة إلى التطور الأمنيّ الذي سيُلقي بثقله على التطورات، أسبوع مزدحم بالملفات، ومعظمها على جانب كبير من الأهمية، لأنها ترتبط باستحقاقات المرحلة المقبلة:
فالإنشغال أولًا سيكون بما في جعبة الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع في واشنطن لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي، ولا شك أن الوفد حقق خرقًا في اجتماعاته، مستندًا إلى ما أنجزه مجلس النواب من الخطوة الأولى في الإصلاح.
ثاني الملفات، قضية السلاح بعدما ارتفعت الوتيرة من جهتين: جهةٍ تطالب بوضع جدولٍ زمنيّ لجمعِه، وجهةٍ تطالب بالإحتفاظ بالسلاح إلى حين إنسحاب إسرائيل، إضافة إلى شروط أخرى.