LBCI
LBCI

سلام من المنامة: نحن بأمس الحاجة للالتفاف حول بعضنا البعض وأن نقف وقفة واحدة تحت الراية العربية

أخبار لبنان
2024-05-12 | 12:07
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
سلام من المنامة: نحن بأمس الحاجة للالتفاف حول بعضنا البعض وأن نقف وقفة واحدة تحت الراية العربية
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
8min
سلام من المنامة: نحن بأمس الحاجة للالتفاف حول بعضنا البعض وأن نقف وقفة واحدة تحت الراية العربية

ألقى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام كلمة في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة - الدورة العادية 33 في المنامة.

وأشار الى أنه "لا بد من التذكير بأن الاقتصاد هو: ‎تحسين وتطوير الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للانسان والمجتمع. وهو تخطيط وتنظيم وادارة. فنمو وتطور ونجاح وتلبية حاجات. وكيف السبيل لذلك وبلادنا العربية مشرذمة! ‎ففلسطين تحت القصف والابادة، والتهجير والدمار والخراب، ‎وما زاد المصائب مصيبة هو قرار وقف الدعم عن "الاونروا" وهذا بلاء كبير على لبنان وفلسطين واينما وجد لاجئون وتداعياته المدمرة ستنعكس على الامة العربية برمتها. ‎استمعوا لكلام دوروثي كلاوس المسؤولة الاممية فيما يتعلق بالخدمات الصحية التي تقدمها "الأونروا" في لبنان، قائلة ان 200 ألف لاجئ فلسطيني يزورون مراكز الوكالة الصحية سنويا، والتي تساهم كذلك في تحمل ما بين 50 و60% واكثر في بعض الاوقات، من نفقات علاج لاجئي فلسطين لدى القطاع الخاص في لبنان، وبالاضافة الى المساعدة النقدية التي تقدمها "الأونروا" إلى 65% من اللاجئين، والتي مكنت من خفض الفقر من نسبة تبلغ 93% إلى 80% حاليا. لذا "لا يوجد أحد قادر على تولي هذه الخدمات" التي تقدمها الوكالة للاجئي فلسطين في لبنان، ولن يكون لدى الوكالة تمويل اعتبارا من نهاية شهر شباط. ‎وهذا يعني أن عمليات الاونروا ستتوقف خلال شهر آذار، ما له تأثير على اكثر من 250,000 من لاجئي فلسطين الذين حسب تقديرات المنظمة يقيمون حاليا في لبنان والذين يعتمدون على خدمات الوكالة بالاضافة الى وجود 40 ألف طفل في مدارس المنظمة ومراكز التدريب المهني، ولا يوجد لديهم ملجأ آخر يذهبون إليه. وهذا يعني أن عشرات الالاف من الاطفال في الصفوف من الأول إلى الثاني عشر لن يتمكنوا من مواصلة تعليمهم وكلنا يعلم مصير الأجيال التي لا تتعلم!. ‎لهذا القرار تأثير كارثي مباشر علينا كلبنانيين واعلان حرب باردة على اقتصاد وكيان الشعب اللبناني الوجودي والمقيمين فيه، والذي سيؤثر حتما على كل من هو حاضر في هذا الاجتماع وكل المنطقة".

وقال: "نحن كحكومة لبنانية اوضحنا بشكل جلي أننا اليوم وتحديدا في هذه الحقبة المصيرية لا نملك الموارد اللوجستية والمالية والسياسية اللازمة لتولي مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين أو أي لاجئ آخر، ولبنان ارض الفصول الأربعة، ارض الأنهر والينابيع، لبنان ساحل العرب على المتوسط، لبنان الذي تحبون وتعرفون يواجه اليوم خطرا وجوديا جديا وأقولها من دون مبالغة، وهذا لانه يحمل عبء دول العالم اجمع على مساحة 10452كلم".

‎وأضاف: "نحن أيها السادة والسيدات الكرام نناقش مساعدة اللاجئين؟ ‎ولماذا هناك لاجئون في المبدأ والاساس؟! لان هناك ظلما واستبدادا واحتلالا وانتزاع حقوق بالقوة. ‎1.2 مليار دولار خسائر مرتبطة بشكل اساسي بالدمار في لبنان، من تشرين الأول الماضي الى اليوم جراء العدوان الاسرائيلي على جنوبنا الحبيب، حيث تعرضت اكثر من 90 قرية لاكثر من 1800 هجوم، مما تسبب في وقوع إصابات ونزوح داخلي لأكثر من 70000 شخص، وإلحاق أضرار جسيمة بالمساكن والشركات وخسائر مرتبطة بشكل مباشر بالدمار الذي لحق بالاراضي الزراعية وتلوثها نتيجة للقصف الاسرائيلي واستعمال الفوسفور الابيض للاذى والتخريب ما ادى الى فقدان خصوبة التربة وتلف الأراضي والمحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر رزق أساسي في المناطق الحدودية جنوب لبنان وتلوث مصادر المياه والماشية وتهديد صحة الانسان بالتلويث الكيميائي بالاضاف الى ان المحاصيل الرئيسية مثل الزيتون والخروب والحبوب والمحاصيل الشتوية تضررت بشكل كبير وقد أفادت التقارير باحتراق 47000 شجرة زيتون معمرة وهذا يحتاج الى عشرات السنين لعودتها الى دورتها الزراعية الطبيعية، بالاضافة الى الدمار في البنى التحتية والطرقات والمباني والى اكثر من ٥٠٠ مليون دولار خسائر نتيجة إقفال المؤسسات وتوقف الأعمال، في الوقت الذي تغيب فيه مشاريع الحلول للأزمة التي تخطت شهرها الرابع".
 

وتابع سلام: ‎"وفق ما كشفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير بعنوان "حرب غزة: نتائج أولية حول الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على لبنان" قدم التقرير "تحليلا أوليا للآثار والعواقب المحتملة لحرب غزة المستمرة على الاقتصاد اللبناني والقطاعات الاقتصادية الرئيسية والبيئة، مع التركيز على المناطق الحدودية في جنوب لبنان وتضرر القطاعات الاقتصادية الرئيسية فيه بالاضافة الى ما صدر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام: أن "القطاعات الاقتصادية الرئيسية، كالسياحة والخدمات والزراعة، تضررت أكثر من غيرها، وهي التي توفر فرص العمل والدخل لنسبة كبيرة من سكان لبنان، وأن احتمال انكماش الاقتصاد بات حتميا ومرتفعا". ‎فالوضع "خطير" في جنوب لبنان، والاقتصاد اللبناني يهتز بقوة، ‎فكيف سيكون هناك اقتصاد ونمو وتطور؟ ‎طريقنا صعب ولكن بدعم اخوتنا العرب وفضلهم السابق بأدق التفاصيل على مساعدتنا فقط وفقط بحل الازمات السياسية ورفع الضغوط الاقليمية وازمات اللاجئين والنازحين عن كاهلنا، سينجو مركبنا من هذا البحر الهائج، ونحن نعلم ان محبتكم لنا فعلا وليس قولا، ‎فالمملكة العربية السعودية وفي اخر لقاءاتنا مع القيمين فيها قالوا لي بالفم الملآن، نريد لبنان في غرفة قيادة رؤية 2030. ‎ودولة قطر لا تغادر لبنان لمحاولاتها الحثيثة ايجاد مخرج للازمة السياسية التي نعيشها، فيغادر موفدوها من هنا ليعود رجال اعمالها بمباركة اميرها يستثمرون مشكورين في قطاعات عدة في لبنان! ونذكر ايضا بالدور الاماراتي الذي تلا الاجتماع السعودي المصري، وما عرف عندها بلقاء "تشاوري" اماراتي – مصري – خليجي في دولة الامارات بحثت فيه القومية العربية حيث لم تغب القضية اللبنانية عن جدول أعماله، فمن هنا نرى ان الموقع الخليجي يشكل رأس الحربة في الدفاع عن المصالح والقضايا العربية الفعلية وان حلف الاعتدال العربي ينطلق من المسودة التي وضع أسسها سعود الفيصل عام 2007 وتقوم على اساسها التحالفات او العلاقات الاقتصادية وتستكمل اليوم تدريجيا ضمن شعار إعادة العلاقات العربية من خلال نقطتين محوريتين: الاولى، لا يمكن الغاء دور جامعة الدول العربية، والثانية، لا يمكن التخلي عن المصالح العربية".

لفت الى أن "دولة الكويت الحبيبة وبمبادراتها ومنها ما عرف بالورقة الكويتية، التي حملها وزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى بيروت كانت اساسا لعودة السفراء العرب الى لبنان ومساعدته على تنشيط دورته الاقتصادية من خلال اعادة الثقة بلبنان. ‎وجمهورية مصر العربية بمشاركتها الفعالة في اللجنة الخماسية تصر على ايجاد مخرج لازمة لبنان السياسية. ‎نعلم جميعا محبة ومكانة الشعب اللبناني ولبنان في قلوب اشقاؤنا العرب، لكن لا بد من التكاتف ورص الصفوف والتنسيق العربي العربي اولا ووحدة الموقف لسلام وازدهار شامل في منطقتنا".
 
وقال سلام: "اخوتنا المجتمعون هنا نرجوكم مجتمعين لا تتركونا.. لا تتركوا لبنان. نحن لسنا بلدا مفلسا، ولا بلد الطلبات الكثيرة. نحن بلد عربي اعتبر حلقة ضعيفة ووضع تحت ضغوطات اقليمية ودولية سمحت للفساد والمفسدين ان يدمرو بلدا عربيا غنيا بنعم كثيرة لها اهمية لا تثمن ماديا او معنويا ضمن الاسرة العربية الكبيرة. لبنان اليوم هو الشقيق الصغير الضعيف الذي تتفرد به استعدادا للانقضاض الكامل مطامع واجندات خارجية لسلخه عن اسرته العربية وتحويله من جوهرة في تاج العرب الى مستنقع موبوء يضعف العرب والعروبة". 

وأشار الى أن "التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمواطن العربي يشكل التحدي الأكبر للسياسات الاقتصادية للحكومات العربية، هذه السياسات التي ينبغي توجيهها بما يساهم في الخروج من الأزمات البنيوية والسياسية التي عصفت بعدد من الدول العربية، ومنها لبنان، الذي يعاني من اسوأ ازمة مالية ونقدية واقتصادية مرت عليه في تاريخه، ويجعل من العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك والتفهم لمشاكل بعضنا البعض وللتفاوت في المقدرات الاقتصادية بين دولنا ضرورة ملحة في سبيل تعزيز امكانيات الدول العربية على كافة المستويات". 

وقال: "نحن بأمس الحاجة للالتفاف حول بعضنا البعض وان نقف وقفة واحدة تحت الراية العربية والولاء لامتنا وعروبتنا، وان نمد جسور التعاون ونحن في عصر الصراع التكنولوجي وعصر الذكاء الاصطناعي وعصر العملات الرقمية وضعف القوة الشرائية للدولار وعصر التمدد الصيني في بلادنا حيث تواجه القوى العظمى الخطر الحقيقي لوجودها في منطقتنا، فعلينا ان نبني فيما بيننا اسس جسور التعاون والتنمية والرقي والتطور لا رفع سياج الخوف الوهمي من بعضنا البعض، فتفرض الهيبة على الجميع! علينا التعاون في هذه المسارات الجديدة الناشئة لا سيما هذا التقدم التكنولوجي والاستفادة منه في ما هو لصالح أمتنا العربية ووجود الانسانية لا كما يفعل الجيش الاسرائيلي بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي لضرب غزة".
 

أخبار لبنان

أمين سلام

المنامة

لبنان

فلسطين

LBCI التالي
تقاطع بتروني بين القوات والتيار على النزوح السوري... ماذا يقول النائبان يزبك وعطالله؟ (الانباء الكويتية)
مصدر مطلع لـ"الأنباء الكويتية": شهر حزيران مفصلي لانتخاب رئيس تحت طائلة العودة إلى اتفاق الدوحة
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More