كشف ميداني على مخيم عرسال للنازحين السوريين... جوزيف الحلو: لم تسجّل أي حالة كوليرا لغاية اليوم

قام مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو وممثلون عن منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية يرافقهم فريق من الوزارة بكشف ميداني على مخيم عرسال للنازحين السوريين. 

وافتتح الوفد جولته في زيارة لمركز الرعاية الصحية الأولية في عرسال وجال في كشف ميداني على المخيمات ومن ثم عُقد اجتماع في مبنى البلدية بين الجهات المعنية تلاه مؤتمر صحفي.

وقال الدكتور جوزيف الحلو خلال المؤتمر الصحفي، إنه "اذا استمر الوضع الحالي كما هو، فنحن أمام احتمالية تفاقمه وقد يتسبب بكارثة صحية ليس فقط للنازحين في المخيمات بل أيضا لأهالي عرسال والجوار"، لافتا الى أنه تبيّن أن المياه في آبار عرسال بعد فحصها غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستعمال البشري.

وكشف أنه لغاية اليوم لم تسجّل أي حالة كوليرا وأنه بعد الاشتباه بعدد من الحالات اتت الفحوص المخبرية سلبية. كما كشف أنه تم تسجيل 123 حالة صفيرة فقط في منطقة عرسال 74% منها من النازحين السوريين. وقارن الدكتور الحلو الأرقام بالعام الماضي حيث سجّلت 1290 إصابة في محافظة بعلبك الهرمل، معتبرا ان الفارق اليوم هو تقليص تمويل الجهات المانحة لمنظمة اليونيسف مما انعكس بانخفاض بالخدمات المقدمة للنازحين في المخيمات.

وأكّد أن العمل لا يزال كالأعوام الماضية يسير حسب الأسس الصحيحة ولكن انخفاض الدعم دفع المعنيين لدقّ ناقوس الخطر. وشدد على أن منظمة اليونيسف لا زالت تقوم بأعمالها. 
وتمنى باسم وزارة الصحة العامة ولجنة البيئة النيابية على اليونيسف أن يوصلوا صرختهم للجهات المانحة بالقريب العاجل لزيادة دعم هذه المنظمة مما يساهم بزيادة كميات المياه المقدمة للنازحين السوريين وسحب مياه الصرف الصحي تفاديا لأي تفشي للأمراض والأوبئة والتي قد تتفاقم مع اقتراب فصل الصيف. 

ولفت الحلو الى ان وزير الصحة العامة يلقى تفاعلاً ايجابيًا خلال اجتماعاته التي يقوم بها في الولايات المتحدة الاميركية في موضوع زيادة الدعم للمنظمات الدولية في لبنان التي تعنى بشؤون النازحين. وهو يجري في المقابل اجتماعات مكثفة عبر تقنية زوم مع المعنيين في وزارة الصحة العامة والمنظمات والشركاء من بينهم اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

بدوره، طالب النائب ملحم الحجيري بإنشاء شبكة صرف صحي ومحطة لتكرير المياه اذ أن الجور الصحية غير مؤهلة وغير مطابقة للمواصفات. وحث الجهات والمنظمات المعنية للاشراف عليها لضمان عدم تسربها الى المياه الجوفية.