باسيل من جزين: من يهدّدنا بأن يمرّ قطار التسوية من دوننا فنحن لا نخاف أن نكون خارجها

3^min

باسيل من جزين: لن نغطّي أي كسر لإرادة الناس ولا أي تهميش لارادة المسيحيين

شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على أن "الخلاف مع حزب الله من إدارة الدولة ورئاسة الجمهورية والشراكة وكذلك الخلاف على وحدة الساحات، لم يغير موقف التيار لجهة أن اسرائيل عدو وحق المقاومة الدفاع عن لبنان، ولجهة أن قضية فلسطين هي قضية حق"، قائلا: "هكذا كان موقفنا بحرب تموز وهكذا سيكون موقفنا اذا اعتدت اسرائيل علينا".

وقال باسيل: "ولكن انتم يجب أن تفرجوا عن رئاسة الجمهورية والفراغ أصبح قاتلا لشعبنا ودولتنا، وأقلعوا عن تغطية مخالفات الحكومة ومن دون مقابل، وافتحوا الباب للتشاور وللتفاهم الوطني على مرشّح ورئيس توافقي والاّ افتحوا باب مجلس النواب للتنافس الديمقراطي".

كلام باسيل جاء خلال افتتاح شارع المكتبة العامة في جزين بعد ترميمه، بحضور الرئيس السابق العماد ميشال عون.

وأضاف: "نحن لن نغطّي أي كسر لإرادة الناس ولا أي تهميش لارادة المسيحيين، ومن يهدّدنا بأن يمرّ قطار التسوية من دوننا فنحن لا نخاف أن نكون خارجها لأنّها ستكون فاشلة وستسقط من دوننا، فلتسقط لوحدها من دون أن نسقط نحن معها".

وأكد أن التيار ناضل لاعادة المسيحيين الى الدولة وسيبقى يناضل لمنع إخراجهم من الدولة مجددا.

وقال: "من يحاول تهميشنا، هو الذي يدفع الى فكرة التقسيم ويرمي المسيحيين بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل وبأحضان المراهنين على تفكيك لبنان".

وأضاف: "ما حدا يفكّر بأحلاف ثلاثية ورباعية ضد أي فريق، فنحن مع تحالفات وطنية وليس مع احلاف طائفية، ولا أحد يراهن على موازين قوى خارجية فمهما كانت قوّتها، لن تستمرّ فعاليّتها اذ لم تكن محصّنة ومغطّاة بتوافق داخلي".

وفي ملف النازحين السوريين، قال باسيل: "اختلفنا مع الجميع بموضوع النازحين وشوفوا وين صرنا؛ اختلفنا على دخولهم ونختلف اليوم على خروجهم... نحن نطالب اليوم بعودة لائقة وآمنة للنازح السوري وللموجود بشكل غير شرعي من خلال اعادة اعمار سوريا وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين". وأضاف: "من يريد أن "يتمرجل" اليوم بموضوع النزوح كان ليفعلها عام 2011 عندما كانت الأزمة تتطلّب مرجلة، ومن هو حريص على العودة، فليطبق القوانين اللبنانية والدولية ويلاقينا على مجلس النواب لإقرار القوانين الناقصة اللازمة والتي قدّمناها".

من جهة أخرى، أكد أن "من يرفض اللامركزية بحجّة التقسيم فهو يتساوى بالجريمة مع من يريد استغلالها لتقسيم لبنان".

وقال باسيل: "نحن نقول من جزين لكل من يريد ضرب الوحدة الوطنية ولكلّ من يريد منع التطوّر الوطني: سنتصدّى للاثنين ولن نسمح للمغامرين بأن يأخذونا الى خيارات مدمّرة".

وأضاف: "اليوم العودة لجزين من خلال الانماء وبكرا العودة من خلال النواب".