وصلت الباخرة الجزائرية "عين أكر" إلى قبالة منشآت نفط طرابلس الكائنة في البداوي.
ورست في عرض البحر، في القرب من خزّانات نفط المنشآت، وهي عبارة عن 30 ألف طن متري من الفيول أويل الجزائريّ مقدمة على شكل هبة من الحكومة الجزائرية، لمساعدة لبنان لمواجهة النقص الحاصل في مادة الفيول، لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد التقى برئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وشرح له الواقع اللبنانيّ.
وأعطى السوداني توجيهاته بإعادة تصدير الفيول العراقيّ إلى لبنان، وهو من المفترض أن يصل قريبًا بعد تذليل بعض العقبات التقنية والفنية التي ساهمت في تأخيره.
وكان في إستقبال الباخرة الجزائرية وزير الطاقة وليد فياض، سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي، وسفير لبنان لدى الجزائر محمد حسن، رئيس الاتحاد العامليّ في الشمال شادي السيد، وعدد من المهتمين.
وأشاد فياض بالهبة الجزائرية، لافتًا إلى أنّ التيار الكهربائيّ سيعود إلى التغذية بمعدل من أربع ساعات الى ست ساعات.
وأكّد أنه يسعى إلى تذليل العقبات، التي تقف حائلًا من دون عودة الوضع إلى ما كان عليه.
وأكد السفير بلباقي، من جهته، أنّه ليس غريبًا على الجزائر أن تقف إلى جانب لبنان.
ولفت إلى أنّ الرئيس عبد المجيد تبون يكن كلّ المحبة لهذا البلد الشقيق والعزيز، وهو أعطى توجيهاته لتقديم هذه الهبة بشكل سريعًا، مشيدًا بالتعاون القائم بين الحكومتين الجزائرية واللبنانية.
وكانت رفعت العديد من اللافتات، في ميناء طرابلس تشيد بالهبة الجزائرية وبرئيس الجزائر على هذه المساعدة.
كما رفعت لافتات أثنت على الجهود التي بذلها الرئيس ميقاتي لتأمين الفيول، ومنها: "شكرا دولة الرئيس نجيب ميقاتي على جهودك التي أعادت الأنوار بمداد الجزائر”. وغيرها من اللافتات.