LBCI
LBCI

سلام من القاهرة: لبنان في أسوأ أزماته الإقتصادية المرشحة للتفاقم ما لم تمد إليه يد الدعم الأخوية سريعًا

أخبار لبنان
2024-09-05 | 09:37
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
سلام من القاهرة: لبنان في أسوأ أزماته الإقتصادية المرشحة للتفاقم ما لم تمد إليه يد الدعم الأخوية سريعًا
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
7min
سلام من القاهرة: لبنان في أسوأ أزماته الإقتصادية المرشحة للتفاقم ما لم تمد إليه يد الدعم الأخوية سريعًا

القى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، كلمة لبنان في الدورة العادية الـ114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد في القاهرة على مستوى الوزراء.

وتقدم باسم الجمهورية اللبنانية بالتهنئة لدولة الامارات العربية المتحدة لترؤسها أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الـ114، مخصصًا  بالشكر المملكة الاردنية الهاشمية للجهود التي بزلتها طيلة فترة ترؤسها لاعمال الدورة العاية 113 للمجلس. 

كما تقدم بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بشخص أمينها العام الدكتور احمد ابو الغيط والامينين العامين المساعدين للشؤون الاقتاصادية والاجتماعية ولكافة العاملين في الامانة العامة لجهودهم الدائمة في تذليل العقبات بين الدول العربية الشقيقة على الأصعدة كافة، خصوصًا في مجال متابعة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ودعم مسيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.

وأشار إلى أن "مجلسنا هذا يتحمل مسؤولية كبرى في إرساء التعاون وتكريس الجهود المشتركة لخدمة مجتمعنا العربي، الذي يحمل ضمن كياناته قدرات ضخمة يتوجب توجيهها في الاتجاه الصحيح والبناء. ويعكس جدول أعمالنا اليوم العديد من الموضوعات الحيوية، ولاسيما ما يطال استكمال منطقة التجارة العربية الحرة، ومواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي، والذي يفترض معه إرساء الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، كما صيانة مجتمعاتنا العربية في مجال الصحة والتعليم وتمكين المرأة."

كما لفت إلى أن "العالم يشهد تحولات نوعية في السياسة والاقتصاد، وعالمنا العربي ليس ببعيد عن هذه التحولات. فما نشهده من تقارب مستجد ومساعٍ لطي صفحة الخلافات وفتح صفحات جديدة، هي خطوات على قدر كبير من الأهمية نثني عليها وننظر اليها ببريق أمل في مستقبل منطقتنا، لكن لا بد لهذه التحولات العربية، وتلك المرتبطة بإقليمنا، أن تواكب بمساع عربية حقيقية لبناء اقتصاد عربي تكاملي طال انتظاره... اقتصاد قادرون على بنائه ليكون مواكبًا للعصر الاقتصادي الجديد الذي يطل أمامنا، مع كل متطلباته من تطور تكنولوجي ورقمي وذكاء اصطناعي، والأهم أن يسهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة، وفي الارتقاء بمستوى حياة المواطن العربي وتوفير الرفاهية له."
 
وقال: "لقد أثبت التاريخ الحديث أن قوة الدول لم تعد تقاس بتفوقها العسكري وإنما بقدراتها الاقتصادية وتطور صناعاتها، وبمدى تحقيقها الاكتفاء الذاتي، الى جانب مناعتها بوجه العواصف والأزمات الاقتصادية الشتى. إن عالمنا العربي يمتلك، بدوله كافة، قدرات اقتصادية لا مثيل لها، ومكامن قوة جعلته ولا تزال محط أطماع الكثيرين، بما له من موارد طبيعية وقدرات بشرية وموقع جغرافي مميز يمسك فيه بعدد من أهم بوابات العالم، بحريًا وبريًا. لقد ضاعت منا فرص كثيرة للارتقاء بهذا الكيان العربي الى مصاف أهم التكتلات الاقتصادية في العالم... فلا نضيع مزيدًا من الوقت لأننا لم نعد نملك ترفه."

وأضاف: "إن لبنان قد كان له إسهامات على مدار السنين في تطوير العمل العربي، واعتماد سياسة الأخوة والتعاون مع كافة أشقائنا العرب دون استثناء. ولبنان الذي تعرفونه أيها السادة يئن اليوم تحت سلسلة من الأزمات التي توالت عليه خلال العقد المنصرم، ولا يزال لغاية تاريخه في أفق مسدود، يتطلب مساندتكم بدرجة أولى."

وأوضح سلام إلى أنه "في إطار الحديث عن الأزمات الاقتصادية في العالم وفي دول عربية عدة، لا يسعني الا أن أنقل الى مسامعكم مرة أخرى هموم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه لبنان، البلد الذي لطالما كان ولا يزال في وجدان العرب جميعًا. لم يعد خافيًا على أحد العبء الاقتصادي الكبير الذي يتكبده لبنان، كذلك باقي الدول العربية المستضيفة للنازحين السوريين، جراء هذه الاستضافة. إن تخفيف هذا العبء عن كاهل لبنان والدول العربية المستضيفة يبدأ حكمًا بالعودة السريعة والامنة والكريمة للنازحين السوريين الى وطنهم. فبعودتهم لا يخففون فقط الضغط الاقتصادي والاجتماعي عن لبنان، وإنما يشكلون عنصرًا أساسيًا ورافدًا بشريًا مهمًا لعملية إعادة إعمار قراهم ومدنهم وتحقيق التنمية فيها وإطلاق العجلة الاقتصادية في سوريا لما فيه خير لكل الدول العربية."

وأكد أن "لبنان يمر بأسوأ أزماته الاقتصادية على مر تاريخه، وتعتبر أزمته من الأزمات الأكثر حدة في العالم، معطوفةً على الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف خسائر كبيرة لا نزال نعيش تداعياتها الأليمة حتى يومنا هذا. وأتت الحرب التي لا تزال دائرة للأسف في فلسطين ولبنان لتصب الزيت على نار الأزمة الاقتصادية اللبنانية المتدهورة أصلًا، والتي أصابت شراراتها كل مقومات الاقتصاد اللبناني وصولًا الى أوضاعًا اجتماعية صعبة وخطيرة جدًا، إن لم نقل مأساوية، وهي أزمات مرشحة للتفاقم إن لم تُمَد يد الدعم والرعاية الأخوية بسرعة وبحكمة وبغيرة قومية عربية وبشجاعة."

وأشار إلى أن "لبنان يمر في مرحلة انتقالية دقيقة ومصيرية قوامها الإصلاح، تعزيز الثقة، وإعادة البناء، لكن لبنان الواثق دائمًا من وقوف أشقائه العرب الى جانبه في كل الأزمات والحروب التي عصفت به، يتطلع الى دعمهم في محنته هذه، ويدعوهم الى الاستثمار في بنيته التحتية وإقامة مشاريع منتجة تعود بالفائدة على كل من لبنان والدول العربية والمستثمرين العرب، فالفرص الاستثمارية عديدة وواعدة، ولبنان الذي يعتبر من الدول السباقة والرائدة اقتصاديًا في تاريخ منطقتنا قادر على النهوض مجددًا من كبوته، ونهوضه الاقتصادي، كما نهوض باقي الدول العربية التي تواجه أزمات اقتصادية، هو قيمة مضافة لاقتصاد عالمنا العربي ويصب في مصلحة التكامل الاقتصادي العربي والقوة الاقتصادية العربية التي نصبو اليها جميعًا." 

ورأى أنه "لا بد من التكاتف ورص الصفوف والتنسيق العربي العربي اولًا ووحدة الموقف لسلام وازدهار شامل في منطقتنا."

وتوجه إلى المجتمعين بالقول: "لا تتركوا لبنان يتخبط وحيدًا نحن لسنا بلدًا مفلسًا، ولا بلد الطلبات الكثيرة... نحن بلد عربي اعتبر حلقة ضعيفة ووضع تحت ضغوطات اقليمية ودولية سمحت للفساد والمفسدين ان يدمر وبلدًا عربيًا غنيًا بنعم كثيرة لها اهمية لا تثمن ماديًا أو معنويًا ضمن الاسرة العربية الكبيرة. لبنان اليوم هو الشقيق الصغير الضعيف الذي تتفرد به استعدادًا للانقضاض الكامل مطامع واجندات خارجية لسلخه عن اسرته العربية وتحويله من جوهرة في تاج العرب الى مستنقع موبوء يضعف العرب والعروبة."
 
وقال: "إني أنتهز هذه الفرصة ووجودي في هذا المجلس لأجدد النداء الطارىء باسم الشعب اللبناني التواق إلى إعادة بناء بلده وتكوين سلطاته الدستورية، وانتظام العمل السياسي والإداري. وفي هذه المناسبة، اشكر المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على الجهود الطيبة المبذولة في سبيل العمل على ايجاد حلول سياسية واقتصادية للبنان وايضا اخص بالشكر دولة قطر التي لا تغادر لبنان محاولة ايجاد المخارج السياسية والاقتصادية اللازمة، فيغادر موفدها من هنا ليعود رجال أعمالها بمباركة القيادة القطرية يستثمرون في قطاعات عدة في لبنان أهمها الطاقة والسياحة."

وشدد على أن "الطريق الى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات وبناء المؤسسات التزامًا وواجبًا على الدول العربية جميعًا، فإن الحرص عليها أمانة ووديعة بين ايديكم لانها طريق الغد ومستقبل الأجيال. ولأنه بتطلعكم وعزيمتكم واستعدادكم للتضحية لا يرضيكم ولا يجوز ان يرضيكم الا ان تكون اوطاننا وامتنا العربية سائرة وبسرعة الى أعلى مراتب الازدهار والعزة والكرامة."

ختامًا، تمنى "النجاح لأعمال المجلس ولباقي الأعمال التحضيرية للقمة التي نتطلع الى أن تخرج بقرارات تعزز العمل العربي المشترك وتسهم في تقدم عالمنا العربي في مختلف المجالات."

أخبار لبنان

القاهرة:

لبنان

أزماته

الإقتصادية

المرشحة

للتفاقم

الدعم

الأخوية

سريعًا

LBCI التالي
أسرار الصحف 9-5-2024
سلسلة غارات اسرائيلية على الجنوب
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More