سعيد لـ"حوار المرحلة": حجم حزب الله أصبح أكبر من قدرة لبنان ولا يمكن أن تُبنى جمهورية مع سلاح الحزب

اعتبر رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد أن "لبنان والمنطقة أمام ظرف اساسي بالتزامن مع قرار سياسي كبير متعلق بمراجعة السياسة الاميركية تجاة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي".

ورأى سعيد، لبرنامج "حوار المرحلة"، أن " حجم حزب الله بات أكبر من قدرة لبنان على العيش مع مشروعه وبات يتناقض مع مشروع لبنان"، مشيرا إلى أنه "بدلا من أن يتواضع حزب الله ويعطي بعض الارضاءات تصرف بنشوة استثنائية وبالتالي ولّدت إرادة وطنية ضده وبالتالي إعادة نظر أميركية بهذا الوضع".

واشار إلى أن "اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو بمثابة بداية إعلان تراجع النفوذ العسكري في المنطقة"، مشددا على أن قرار اغتيال نصرالله لا يمكن لاسرائيل أن تأخذه بمفردها.

واعتبر أن "الحرب طويلة ولن تنتهي بشهر أو شهرين ونحن في زمن تراجع النفوذ الايراني بالمنطقة".
 
في سياق آخر، أوضح سعيد أنه "مع تراجع هيبة حزب الله على القرار الوطني في لبنان أتت الدعوات لوقف إطلاق النار".

وقال:" الوقائع والظروف المحيطة في لبنان أدت لأن يتجرأ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري للتحدث عن تغيير على أرض الواقع".

وفي السياق، شدد على أن "بري اليوم يمثل المرجع الشيعي الذي لا يمكن تجاوزه، أما جنبلاط فقد لعب دورًا أساسيًا بإعادة ترتيب الوضع الداخلي".

وشدد على أنه على الأفرقاء المسيحيين أن تلاقي بري لكن ضمن شروط.

وأكد سعيد أنه "لا يمكن فرض رئيس جمهورية بل علينا التفاهم على شخصية تؤمّن مساحة مُشتركة بين الجميع وتستطيع التفاعل مع كل الأطراف من أجل إنقاذ لبنان". 

واشار سعيد إلى أن "كل العالم مُهتم اليوم بانتخاب رئيس ولن نُفوت الفرصة وبري يُشكل اليوم محورًا لكننايجب وضع معركة الأسماء جانبا".

ورأى أن "قائد الجيش العماد جوزيف عون لا يعادي ثنائي أمل-حزب الله وهو من الأسماء التي لا تستفز أحدًا ويمكن أن يجمع الأفرقاء".

وقال:" استبدلنا في لبنان الاحتلال الإسرائيلي بالاحتلال الإيراني وهناك من يقول اليوم إن سلاح الحزب عليه أن يبقى فقوة لبنان بمقاومته انتهت ولن نقبل ببقاء سلاح الحزب ".