شددت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في لبنان على ان مكافحة الفساد ليست خياراً بالنسبة الينا، بل هي اولوية.
واشارت الى ان ما انجزته الهيئة حتى اليوم بامكانياتها المتواضعة ليس بالقليل، "فقد ثابرت على تلقي كشوفات الذمة المالية والمصالح من الاشخاص الملزمين بها حتى في أقسى الظروف صعوبة، كما ثابرت على تلقي شكاوى حق الوصول الى المعلومات واصدرت ما يزيد عن ثلاثين قراراً فيها وقامت باعداد تقرير شامل حول مدى التزام الادارات المركزية والمحلية بقانون حق الوصول الى المعلومات.
وباشرت باعداد تقريرها حول تقييم مخاطر الفساد في قطاعات رئيسية معرضة لها. كما باشرت باجراء الاستقصاءات في عدد من القضايا المهمة تمهيداً لاحالتها الى المراجع المختصة وشكلت دائرة استعادة الاموال المتأتية عن جرائم الفساد بعد اقرار نظامها الداخلي. فضلاً عن ذلك انجزت الهيئة تجهيز الجزء الاكبر من مقرّها وبات لديها موقع الكتروني متاح للعموم تنشر عبره كل المعلومات المتوفرة لديها. كما عقدت عدة مذكرات تفاهم مع جامعات لبنانية لنشر ثقافة النزاهة فيها وفي المجتمع ككل، ومع عدد من نظيراتها في الوطن العربي وانتسبت الى شبكتين دوليتين لمكافحة الفساد تعزيزاً لدورها في التعاون بين الدول وتبادل المعلومات، توصلاً الى ملاحقة الاموال والاشخاص الضالعين في جرائم الفساد".
وبادرت الهيئة الى ممارسة دورها الرقابي على الاجهزة المولجة باستلام وتوزيع المساعدات القادمة الى لبنان منعاً لحصول اي عمليات فساد فيها. واصدرت تعاميم ومراسلات في هذا الخصوص لذوي الشأن. ولا زالت تتابع هذا الامر مع الجهات المعنية لضمان سلامة هذه العملية، والسعي الى محاسبة كل من يعرقل او يسيء اليها.