على أثر الجريمة النكراء التي حصلت في ديك المحدي والتي أودت بحياة ابنها طلال، تنفي عائلة الأشقر نفيًا تامًا كل المزاعم الواردة في البيان الصادر عن قوى الأمن الداخليّ.
وأوضحت العائلة أنّ على موقع قوى الامن نشرت صورة للمضبوطات حاولت القوى الامنية من خلالها تصوير الضحية على انه مجرم “علماً ان الصورة لا تبين سوى سلاح حربي يكاد يكون موجودًا في كل منزل وبعض العقاقير التي يتناولها المجنى عليه لدواع نفسية وصحية”.
وقالت إنّ “الاهم من كل هذا وذاك ان الجرم المنسوب للمغدور كان إطلاق النار في الهواء ابتهاجا بالرئيس الجديد، فهل هذا يشرع اغتياله امام والده البالغ من العمر 84 سنة ؟”
وأضافت: “العناصر الأمنية قدموا إلى المكان دون أن يظهروا اية إشارة توقيف أو أي مستند يدل على هويتهم بل دخلوا بمظهر بوليسي استقوائي لا يمت لدولة القانون بصلة، بهدف ترهيب الحاضرين لا سيما ان والد المتوفي كان قد تعهد بتاريخ سابق بجلبه بنفسه الى مركز الشرطة القضائية.”
ولفتت إلى أنّ الوالد “كان قد اعلم بتاريخ سابق عناصر درك فصيلة انطلياس ان ابنه المغدور يعاني من انفصام الشخصية Bipolar، ويعاني من اضطرابات نفسية”.
وقالت: “مع ذلك، وبالرغم من المام القوى الامنية بحالة المتوفي الصحية والنفسية، لم يردعهم هذا الامر من امطار المأسوف على شبابه بست رصاصات في مختلف انحاء جسده، ولم يكن من المرحوم طلال الا ان رد النار بالنار دون ادراكه هوية " المهاجمين”.”
وأشارت إلى أنّ “من يعاين ساحة الجريمة يعتقدها ساحة حرب حيث لم تسلم اية زاوية من المنزل من إطلاق النار العشوائي.”
وأكّدت العائلة “أن ابنها لم يكن هو المبادر الى إطلاق النار، وقد بقي ممدا على الأرض بعد اصابته لمدة أكثر من نصف ساعة بالرغم من طلب الوالد نقله الى مستشفى الجامعة الاميركية الا ان احداً من افراد وعناصر الشرطة القضائية لم يمتثل لطلبه وبقي الجريح ينزف ارضا ويزعمون ان اصابته طلقة سطحية بالكتف”.
وأوضحت أنّ “الضابط المصاب وفور اصابته نقل الى مستشفى سرحال وابقوا على المرحوم طلال ارضا".
ودعت العائلة إلى توضيح الحقائق وإجراء تحقيق شفاف وعادل حول ملابسات الحادث لضمان عدم التلاعب بالمعلومات أو تشويه سمعة ابنهم، ودعاؤنا للقوى الامنية ان تستجمع قواها و"مراجلها" لتلاحق المجرمين الحقيقيين.