ايهاب مطر: لم يكن هناك تواصل سعودي مع أي طرف لبناني داخلي قبل الاستشارات

3^min

أكد النائب إيهاب مطر أن "لا انضمام دائم لي مع تكتل الاعتدال الوطني، والظروف التي أوصلت الى خلط الأوراق دفعتني للتوجه الى بعبدا مع التكتل، وخياري لم يكن نواف سلام منذ البداية".

ورأى مطر، في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" مع الاعلامية رلى حداد عبر شاشة الـLBCI، أن "جزءا من الأشخاص الذين أوصلوا نواف سلام جاء قرارهم تباعا لما حصل قبل ظهر يوم الاستشارات".

واعتبر أن "من الحكمة أن تتم دراسة الأمور بصورة دقيقة، ولو علم الرئيس نجيب ميقاتي بوجود كلمة سر قبيل الاستشارات لما كان استمر بترشيحه وحصد هذا العدد القليل من الأصوات".

وشدد مطر على أن "لم يكن هناك تواصل سعودي مع أي طرف لبناني داخلي قبل الاستشارات"، متابعا: "لم أتلق أي اتصال أو رسالة من الخارج لتسمية نواف سلام وتسمية ميقاتي بالنسبة لي لم تكن حتمية".

وأوضح مطر أن "تواصلت مع نواف سلام مساء الأحد وطمأنني بأن ترشيحه جدي، وكان هناك عقبة بوجود ترشيح فؤاد مخزومي الذي انسحب في اليوم التالي وبالنسبة لي لا وجود لأي رادار أو كلمة سر".

كما رأى أن "الواقع الجديد هو الواقع الصحيح الذي يتطابق مع إتفاق الطائف"، مضيفا: " الميثاقية بدعة يتم استخدامها عند الحاجة وهي تعتبر اشكالية لكل من يريد العيش في الزمن القديم".

وقال مطر ان "حزب الله العسكري أصبح خلفنا، والمعادلة اليوم اختلفت".

كما رأى أن "ميقاتي قام بعمل جبار في الحكومة السابقة ومن غير المسموح عدم وجود خطة للكهرباء في الحكومة المقبلة".

وأكد مطر أنه مستقل ولا ينتمي لأي محور سياسي، مشيرًا إلى أن أسلوب التخوين الذي يستخدمه البعض لشد العصب الطائفي ليس مقبولًا، وأنه لا يوجد أي محاولة لكسر أو عزل المكون الشيعي، وأوضح أن الحزب الذي يحاول جذب الدعم من خلال خطاب يثير العصب الشيعي قد خدع نفسه، داعيًا إلى "ضرورة العمل على خطاب وطني جامع بعيدًا عن التحريض والتخوين".

وعن الوضع السياسي اللبناني، قال مطر إن السلاح أصبح عبئًا على الحزب، مشيرًا إلى أن "الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يتحدث عن ضرورة تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات"، وأضاف: "إذا رفض الثنائي الشيعي المشاركة في الحكومة، يمكن تعيين وزراء شيعة من خارج هذا الثنائي"،

كما وأكد مطر أن "لا يمكن القبول بخرق الدستور أو محاولة استخدام السلاح في الداخل"، مشيرًا إلى أن لبنان في حاجة إلى حكومة تعمل لصالح الجميع دون الوقوع في فخ المحاصصة أو الفساد.

وتحدث مطر عن ضرورة أن تضغط الحكومة في اتجاه تنفيذ اتفاق وقف النار، لافتًا إلى أن الأسابيع الأولى من الاتفاق كانت ضائعة بسبب عدم تجهيز الجيش بالشكل المناسب لتنفيذه، وأكد أن "اتفاق وقف النار يركز على منطقة جنوب الليطاني"، وأن "من الممكن أن يتم تمديد هذا الاتفاق في المستقبل"