اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ ما حصل من خرق يؤكّد حاجة لبنان للمقاومة.
وقال إنّ السياسة لم تبعد إسرائيل عن لبنان.
ورأى أنّ المقاومة انتصرت باستمراريتها وايمانها وهي ثابتة في حضورها وبعدم تحقيق هدف اسرائيل بإنهائها.
وقال: “التزمنا بالكامل بعدم خرق اتفاق وقف اطلاق النار في حين أنّ إسرائيل لم تلتزم وفكرنا أن نرد على الاعتداءات لكن رأينا أنّ الأفضل هو أن نصبر.”
وأضاف: “بسبب امكاناتنا العسكرية التي أبرزت قوة استثنائية ظنّ الكثيرون أنّنا سنهزم إسرائيل عسكريًا وقوة الردع جعلت الناس يعتبرون أنّ قوتنا ردعية حتى الانتصار وانتصاراتنا سابقًا أعطت انطباعًا باننا منتصرون دائمًا ولم يتوقّع الجمهور أن نخسر عددًا من قياداتنا في وقت قصير ولا شك في أنّ الانكشاف المعلوماتيّ لاسرائيل كان من العوامل المؤثرة علينا، فانكشفنا بالمقدار الواسع ونحن نجري تحقيقًا لاخذ الاجراءات اللازمة وما حصل مفاجئ ما يدفعنا إلى ان نفهم التفاصيل.”
وأشار إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ لم يتقدّم داخل الاراضي سوى أمتارٍ وإلى أنّ المجاهدين في الجبهة مطمئنون والشعب اللبنانيّ كان حاضنًا كما الجيش اللبنانيّ الذي كان مساندًا.
وأوضح أنّ “إسرائيل أرادت إنهاء المقاومة لكن الاخيرة تصدّت بثبات اسطوريّ وتصميم استشهاديّ وأنّ العدوان على لبنان ما غزة كان عدوانًا بدعم اميركيّ غربيّ يقتل من دون ضوابط والمقاومة خيار لتحرير الارض المحتلة”.
ورأى قاسم أنّ “مشروع اسرائيل في تحطيم “حماس” فشل وتبيّن أنّها ضعيفة لأنها لم تكن لتستمر أسبوعًا لولا الدعم الأميركيّ المفتوح”.
وقال: “لا نقبل بأيّ مبرر لتمديد يوم واحد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيليّ من الأراضي اللبنانية والرئيس عون لن يقبل بأن يعطي الجيش الإسرائيليّ مكسبًا واحدًا.”
وأكّد أنّ “تعقيدات تأليف الحكومة هي لدى الآخرين وليست عند الثنائيّ “امل” و”حزب الله”، “فجميعكم ريلتكن شطت على الحكومة” والأمور بيننا وبين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف سالكة”.