رأى النّائب علي فياض أنّه "في مقابل العجز الدوليّ والتواطؤ الأميركيّ، الذي وفّر غطاء للجيش الإسرائيليّ للتنصّل من موجبات ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، والاستمرار في احتلال أراضٍ وقرى لبنانية في المنطقة الحدودية، برز تصدي الأهالي لواجب العودة إلى القرى الحدودية ومواجهة العدوانية الصهيونية، ولو أدّت إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، كما حصل بالفعل مع العشرات".
واعتبر فيّاض أنّ "الملحمة البطولية، التي سطرها شعبنا على مدى الأسبوع الماضي، والتي يصر على استكمالها، رغم خطورة الواقع الميداني، إنما فتحت مسارًا مناقضًا يهدد المسار الذي يسعى الأميركيون والإسرائيليون إلى تكريسه، ليس فقط بما يخص المنطقة الحدودية، إنما بما يطال الواقع اللبناني برمته".
وشدّد على أنّه "من المفترض أن تُقرأ حركة الأهالي في المنطقة الحدودية جيداً، للتذكير أنّ “حزب الله” لا يزال الحزب الأوسع شعبية على الساحة اللبنانية، وأن بيئة الثنائيّ حركة أمل-حزب الله، هي الأكثر دينامية وحضورًا واستعداداً لمواكبة التحديات وتقديم التضحيات في مواجهة المخاطر”.
وقال: “هذه القاعدة الشّعبيّة العريضة سترفض وتتصدّى، ولذلك نرى المسار الذي يسعى الخارج إلى تكريسه ويلاقيه في ذلك مجموعات وقوى في الداخل اللبنانيّ، تحت رزمة من الشعارات الحالمة والتقديرات غير الواقعية والخطيرة، لإضعاف حزب الله وإقصائه ومنع تأثيره المشروع على السلطة ومؤسساتها وفقاً للشراكة الوطنية بما فيها الحكومة التي يجري تشكيلها، والدفع باتجاه تعيينات وتشكيلات في مفاصل الدولة تفتقد التوازن الذي يفرضه منطق الدولة، وبخلفية الاقتصاص ومعاداة المقاومة ومحاباة الخارج.”