إستضافت الهيئات الإقتصادية برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تم عقد إجتماع عمل موسع خصص للبحث في آخر التطورات في لبنان وسبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتعزيز التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ودور قطر في إعادة الإعمار وفي تطوير البنية التحتية في لبنان. وتم الإتفاق على تنظيم زيارة للقطاع الخاص اللبناني برئاسة شقير الى قطر، وتنظيم زيارة قطرية مماثلة الى لبنان للبحث بشكل مباشر بالفرص الإستثمارية وإمكانيات التعاون ومتطلبات تنمية وتطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية.
وشدد شقير على أننا "اليوم في لبنان أمام مرحلة جديدة واعدة ومشرقة، وهناك الكثير من العمل لإعادة بلدنا الى مسار التعافي والنهوض، إلا أنه في موازاة ذلك هناك الكثير من الفرص الواعدة، ونحن نعطي الأفضلية لقيام شراكة بين القطاع الخاص اللبناني والعربي لا سيما الخليجي والقطري للإستثمار في هذه الفرص".
وقال شقير "نقدر عالياً النهضة الكبيرة الحاصلة في قطر الشقيقة ونتمى لها دوام الإستقرار والإزدهار، ونشكركم لإحتضان الجالية اللبنانية التي تعتبر نفسها في بلدها الثاني وبين أهلها، على أمل أن يكون لبنان محط إستقطاب للإستثمارات القطرية ومركزاً إقليمياً للشركات القطرية وكذلك مكاناً مميزاً للسياحة للاشقاء القطريينن"، مؤكداً ثقته بوجود الكثير من العوامل والمقومات بين البلدين التي تؤسس لعلاقات إقتصادية إستراتيجية، و"نحن سنكون عاملين وداعمين لكل ما يساهم في تحقيق هذه الأهداف الرائدة".
بدوره، قال السفير بن عبد الرحمن آل ثاني "نحن نُكّمِل اليوم ما قاله رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمام الرئيس جوزاف عون والمسؤولين في لبنان، وأبلغهم أن هناك دعم قطري قادم في جميع المجالات وخاصةً في المجال الاقتصادي"، مشيراً الى وجود رغبة لدى رجال أعمال قطريين للإستثمار في لبنان في مجالات مختلفة لا سيما في البنية التحتية التي تحدث عنها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مثل الطاقة الكهربائية، النفط والغاز، إدارة الموانيء، المطار وغير ذلك.
وأكد السفير بن عبد الرحمن آل ثاني على أن قطر دائماً داعم للبنان، "فنحن نحب اللبنانيين ونتعامل معهم كإخوة، كما إننا أكبر داعم للجيش اللبناني، واستقرار لبنان مهم جداً لنا. كما أن قطر مشاركة في الجهود الدولية بخصوص إنهاء احتلال الجيش الاسرائيلي للأراضي اللبنانية. ونعمل قدر المستطاع على انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب وتطبيق القرار 1701 بأسرع وقت ممكن إلى جانب تحقيق الاستقرار". وختم السفير بن عبد الرحمن آل ثاني بالتاكيد على إعطاء بلاده أولوية لتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان وتعزيز الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.