ريما كرامي تعلن بدء رحلة الإصلاح والإنقاذ في وزارة التربية

تسلمت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي مهام الوزارة من الوزير السابق عباس الحلبي في اجتماع عقد في مكتب الوزير.

الحلبي

وقال الوزير الحلبي: "حين تسلمنا التربية مررنا بسنوات عصيبة حملت أزمات لا قدرة على مواجهتها إلا بجهد جماعي، أولاً في مواجهة الانهيار في البلاد، ثم الأزمات المالية التي ارتدت على القطاع واضطررنا الى توفير الأموال بجهود مضنية لتيسير أمور القطاع، وتخللت السنوات اضرابات ومقاطعة بذلنا جهداً كبيراً وأنتجنا تسويات ووفرنا تقديمات لاستمرارية التعليم".

وأضاف: "في ضوء الأزمات عملنا على معالجة المشكلات التي تواجه العام الدراسي، انطلاقاً من ثوابت تقوم على الشفافية والافصاح، وفي محطات مضيئة تمكنا من انجاز الكثير لعل أبرزها اطلاق خطة طريق الاصلاح التربوي، وهنا كان رهاننا على أن تشكل نقلة نوعية لكل قطاعات التعليم، وأيضاً في ما استكملناه على صعيد المناهج التعليمية الجديدة".

وأشار الى أن "الأزمة الرئيسية للتربية هي بنيوية، وتحتاج إلى اصلاحات جوهرية واعادة هيكلة وتنظيم، وعملية إنقاذ وضعنا اللبنات الأولى لها وقطعنا شوطاً كبيراً على الرغم من الحملات الظالمة والتدخلات التي نعرف حسابات أصحابها ومصالحهم"، مشددا على أن الأمور لا تستقيم إلا من خلال مشاريع قوانين تختص بالتربية.

وقال: "عملنا على أكثر من ملف إصلاحي، وإن كان المسار يحتاج الى فترة زمنية واستقرار ودعم من كل الجهات للوصول إلى الأهداف المتوخاة، فالإصلاح الذي أطلقناه مثلاً لا يتحقق كاملاً إلا بتعاون كل الأطراف والمكونات في المجتمعين التربوي والسياسي. وأولويتنا دائماً كانت استمرارية التعليم، ومنع تعثر القطاع التربوي حتى في الأزمات".

ثم تحدثت الوزيرة ريما كرامي، فقالت: "هدفي هو العمل مع كل المعنيين بالقطاع التربوي على تأمين بيئة تعلمية آمنة وصحية، تعطي أطفالنا جميعا من دون تمييز، حقهم بالتعلم الجيد، الذي يرعى نموهم الفكري والعاطفي والإجتماعي".

وأشارت الوزير كرامي الى أن التحديات كبيرة منها المنظور ومنها غير المنظور، والمسار طويل وشاق، ومن المستحيل تحقيق هذه الرؤية ضمن المدة الزمنية المتوافرة لهذه الحكومة".

وقالت: "نريد كوزارة أن نساعد على كسر الحلقات المفرغة التي علقت بها البلاد منذ سنين، من الفساد والزبائنية وعدم الكفاءة التي كبلت رقي بلدنا ومنعته من الوصول إلى المكانة التي يستحقها أبناؤه".

وأعلنت بدء رحلة الإصلاح والإنقاذ في وزارة التربية، "مع الأخذ في الإعتبار التراكمية وتقدير وتثمين النجاحات الموجودة".