شيخ العقل زار الخطيب ودريان: لا فئة مستبعدة أو مهزومة أو فئة منتصرة

اعتبر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى أن الجميع شركاء في هذا الوطن، وليس هناك من فئة مستبعدة أو مهزومة او فئة منتصرة. ولفت الى أن لبنان تعرّض لحرب مدمّرة، ولبنان سينهض بعد هذه الحرب بكل طوائفه وبكل قواه منتصراً، قائلا: "هذا ما نأمله ونحن نمثّل شعباً واحداً ومهمتنا واحدة".

وكان شيخ العقل زار كلّا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية.

واستهل شيخ العقل الجولة من المجلس الشيعي، حيث جرى عرض للشؤون الراهنة ودور المرجعيات الروحية في المرحلة المقبلة.

شيخ العقل

وبعد اللقاء، قال الشيخ أبي المنى: "زرنا الشيخ الخطيب مع إخواننا في المجلس المذهبي ومشيخة العقل، لنعبّر عن مشاعر صادقة تجاههم وتجاه هذا المجلس وتجاه الطائفة الشيعية الكريمة، التي مرّت عليها ظروف صعبة، كما على جميع اللبنانيين، ولكن بالأخص على هذه الطائفة الكريمة، ولكي نقدّم التعازي ونعبّر عن مواساتنا ومشاعرنا الصادقة تجاه الذين استُشهدوا وقتلوا وجرحوا وهُدمت بيوتهم وجُرفت أراضيهم من قبل العدّو المجرم المتغطرس".

وأضاف: "لقد انتهت الحرب بالصواريخ والطائرات، لكنها مستمرة". ورأى أن "هناك تحدٍ أكبر لبناء لبنان ومهمة أساسية في مواجهة من لا يريد هذا البناء ويريد التهديم ويريد الحروب ومن يريد الاحتلال والاعتداء على حدودنا وعلى أرضنا".

وقال: "نحن متفقون على أننا يجب أن نواجه كل ذلك بشراكة روحية وطنية واحدة وقوية، وهذا ما طرحته على الشيخ الخطيب، لنكون معاً في مهمة إقامة هذه الشراكة الروحية الوطنية". وشدد على أنه ليس هناك طائفة أو بيئة مهزومة، كما ليس من بيئة أو طائفة منتصرة.

الخطيب

بدوره، أمل الشيخ الخطيب أن "يتحقّق كل ما يرجوه اللبنانيّون في الفترة المقبلة، للخروج من حالة الإنقسام الطائفي إلى الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة، والتي تتحمل مسؤولية الحفاظ على وحدة لبنان ووحدة التراب اللبناني وعلى وحدة الشعب اللبناني وحلّ المشاكل التي يختلف فيها اللبنانيّون، بالحوار وبالاستراتيجية الدفاعية، التي ترفع الخطر المحدق عن البلد من كل ما يجري حوله، وتحقق إن شاء الله آمال اللبنانيين في الاستقرار وفي الاقتصاد".


ثم زار شيخ العقل والوفد المرافق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وجرى البحث حول مواضيع وقضايا روحية ووطنية.

وبعد اللقاء، قال الشيخ أبي المنى: "زرنا الشيخ دريان لنؤكد عمق العلاقة التي تربطنا وإياه، وأن نكون معاً ويداً بيد في مواكبة هذه المرحلة الجديدة من الحياة الوطنية. نحن بحاجة إلى أن نلتف جميعاً حول هذه الحالة الوطنية لكي نساهم في بناء الدولة، وفي استعادة المؤسسات والثقة، ثقة اللبنانيين بوطنهم، وثقة الخارج بلبنان. هذا أمر يحتاج إلى مواكبة ومتابعة مع رئيس الجمهورية ومع رئيس الحكومة والوزراء ومع القيادات، لنكون في شراكة روحية وطنية، تلك المظلة التي تضم وتحمي الجميع".

وقال: "نحن شركاء، والجميع شركاء في هذا الوطن، وليس هناك من فئة مستبعدة أو مهزومة أو فئة منتصرة. إذا استطعنا أن نؤكد هذه الشراكة ونضع اليد باليد لبناء لبنان الجديد ولبناء المؤسسات، عندها نكون جميعنا منتصرين".