ناصر الدين أطلق برنامج "أقوى": سنعمل لضمان حصول كل طفل متضرر من الحرب على الرعاية والدعم

أطلق وزير الصحة ركان ناصر الدين، بالشراكة مع اليونيسف، برنامج "أقوى" لمساعدة ورعاية الأطفال الجرحى جراء الحرب، والذي سيُنفذ بالتعاون مع "المنظمة الدولية للإغاثة والمساعدة - إينارا" و"صندوق غسان أبو ستة للأطفال - "CASCF، بهدف توفير خدمات رعاية صحية وحماية شاملة للأطفال المتضررين من الحرب الأخيرة على لبنان، حيث تظهر إحصاءات وزارة الصحة أن عددهم يبلغ نحو 1500 طفل يعانون من إصابات بليغة ومتوسطة ويحتاج عدد منهم إلى عمليات جراحية ترميمية ومتابعة خاصة لصحتهم النفسية.

وقد وضعت الوزارة الخطين الساخنين التاليين: 76325928 و76835307، ودعت أولياء أمور أطفال أصيبوا في خلال الحرب ويحتاجون إلى المتابعة الجراحية أو النفسية، إلى التواصل المباشر على الرقمين المذكورين للإستفادة من خدمات البرنامج.

وتم إطلاق البرنامج بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وممثل الإتحاد الأوروبي غوليبوفيك برانكو Golubovic Branko ونائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغنز، والدكتور غسان أبو ستة، وممثلة "إينارا" سهى الشاعر وحشد من مدراء مستشفيات حكومية وخاصة وشخصيات دبلوماسية وممثلين لجمعيات أهلية ومنظمات أممية غير حكومية.

ناصر الدين

وأكد وزير الصحة أن إطلاق وزارة الصحة برنامج "أقوى" يأتي ضمن تعهد الحكومة والتزامها بإعادة الإعمار، بهدف إزالة همجية العدوان التي طالت البشر والحجر.

وشدّد على الإهتمام الكبير بدعم الأطفال المصابين في خلال الحرب، مشيرا الى أنه يتبين من عدد الإصابات ونوعيتها أن معاناتهم كبيرة ولا بد من علاج جراحاتهم لكي يتم تأمين العيش الكريم واللائق لهم.

وأشار الوزير، الى أن أطفال لبنان عانوا من ويلات لا تُحتمل، لافتا الى أن هذه المبادرة تشكل خطوة أساسية في السعي المتواصل لتأمين الرعاية الصحية الشاملة والحماية التي يحتاجونها بشدة. 

وقال: "سنعمل بلا كلل لضمان حصول كل طفل متضرر من هذه الحرب على الرعاية والدعم الضروريين للتعافي وإعادة بناء مستقبله".

وأضاف: "المدماك الأساسي لبرنامج "أقوى" يكمن في تخطيه العمل الجراحي التقليدي وشموله الصحة النفسية والعلاج الفيزيائي والجراحة الترميمية"، لافتا إلى أن البرنامج سيقدم هذه الخدمات لحوالى 1500 مصاب، أعمارهم أدنى من 18 سنة.

وأوضح ناصر الدين أن "برنامج "أقوى" سيشكل مثالا يُعتمد في تغطية كل جرحى الحرب من الراشدين"، مشددا على أهمية تكاتف الجميع والتعاون المشترك كي يكون "لبنان أقوى".

هيغنز

بدورها، أكدت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغنز أنه من غير الممكن أن تسمح بنسيان هؤلاء الأطفال الذين خسروا الكثير جراء كل ما حصل.

وقالت: "إنطلاقا من كل ذلك، تقع على عاتقنا، من خلال هذا البرنامج الهادف، مسؤولية جماعية لضمان عدم فقدانهم مستقبلهم".