كشف رئيس الجمهورية جوزاف عون عن أنّه أبلغ الأميركيين، ممثلين بنائبة المبعوث الأميركيّ إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، حرصه على عدم المخاطرة بالسِّلم الأهليّ وباندلاع حرب أهلية.
وقال لـ"العربيّ الجديد”: "قرار حصر السّلاح بيد الدولة اتُّخذ وبقي التنفيذ عبر الحوار”.
وعن علاقة الرئاسة اللبنانية بـ”حزب الله”، أكّد عون أنّها جيّدة ومباشرة وأنّ نتائجها ظاهرة على الأرض.
وشدّد على أنّ عمل الجيش في الجنوب والبقاع في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، يحصل من دون أي عرقلة من الحزب.
وأوضح عون أنّ الحزب يتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكّد أنّ “حزب الله” ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة.
وأوضح رؤيته لكيفية دمج عناصر الحزب في الجيش اللبنانيّ، جازمًا بأنه لن يحصل أي استنساخ لتجربة الحشد الشعبيّ العراقية في لبنان، ولن يجري استحداث وحدة مستقلة من مقاتلي الحزب داخل الجيش اللبنانيّ، بل اندماج للعناصر، الذين تتوفر فيهم المواصفات، ويملكون الشهادات، وينجحون في الاختبارات التي تؤهلهم إلى دخول القوات المسلحة اللبنانية.
وأكّد عون أنه متفق مع رئيس البرلمان نبيه بري على المواضيع، خصوصًا حصر السّلاح بيد الدولة.
وقال إنّ الأميركيين يعرفون أنّه لا يمكن حاليًا حصول تطبيع أو مفاوضات سلام بين لبنان وبين إسرائيل، وهو اتفاق يبقى مشروطًا بمبادرة السّلام العربية (بيروت 2002).
وبخصوص ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، كشف الرئيس اللبناني أنّ نظيره الفرنسيّ إيمانويل ماكرون عرض مساعدة لبنان وسورية في ترسيم الحدود البرية، "من خلال تزويده بالأرشيف الفرنسيّ، الذي يفيد بأنّ مزارع شبعا لبنانية".