LBCI
LBCI

عودة في خدمة الهجمة وقداس الفصح: بلدنا على مفترق طرق...

أخبار لبنان
2025-04-20 | 06:26
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
عودة في خدمة الهجمة وقداس الفصح: بلدنا على مفترق طرق...
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
عودة في خدمة الهجمة وقداس الفصح: بلدنا على مفترق طرق...

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "مشكلة إنسان عصرنا أناه وكبرياؤه، وماديته، ومشكلة لبنان في بنيه، في أنانيتهم وفرديتهم وتعلقهم بمصالحهم. لقد وصلنا إلى الإنهيار لأن اللبنانيين لم يعملوا على بناء دولة قوية، عصرية، متطورة، عادلة، ولم يثمروا النعمة التي منحهم إياها الرب بأن جعلهم في هذا البلد الصغير الجميل الذي كان محط إعجاب الجميع، وحسد البعض الذي كان يتطلع إلى بلوغ ما كنا فيه. بعض اللبنانيين اعتبروا البلد وسيلة لبلوغ أهدافهم، والبعض اعتبروه فندقا يزورونه في أوقات الإزدهار ويهجرونه في الشدة، والبعض استعملوه ساحة وآخرون ممرا. لم يعتنق اللبنانيون سياسة المراقبة والمساءلة والمحاسبة بل سياسة تقاسم المغانم واستغلال المراكز. أما الآن، وفيما نحن في عهد جديد، نسأل إلهنا الذي جعل بقيامته كل شيء جديدا، أن يكون هذا العهد مختلفا عما سبق، وأن يعمل على نهضة أخلاقية واجتماعية وثقافية وتربوية وقضائية لكي نصل إلى تجديد سياسي وإداري واقتصادي ومالي يعيد لبلدنا بريقه ودوره ومكانته. ومن أجل بلوغ هذا الهدف يجب عدم استثناء أحد لأن كل مواطن شريك كامل في الوطن، عليه واجبات كثيرة تجاه وطنه لكي يستحق الحقوق كاملة. على الدولة العمل على إعداد مواطنين صالحين، أمناء لوطنهم، لا أفرادا أنانيين لا يهتمون إلا بأنفسهم. الإنسان قد يكون مشدودا إلى مصلحته إن لم تكن تنشئته صالحة في عائلة مؤمنة بربها وبالقيم والأخلاق. لذلك كانت القوانين التي تضبط تجاوزات الأفراد وتقوم اعوجاجهم. واجب الدولة الحرص على تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء، كما عليها إصلاح النفوس، واجتثاث الفساد، وإرساء العدالة، لكي يصطلح النظام وتعم المساواة فيشعر المواطنون بالأمان".

وقال: "الدولة ليست فكرة بل هي أولا مسؤولون أمناء، ذوو رؤية واضحة، وسلوك مستقيم، وضمير حي، يكونون قدوة لشعبهم ولا يساومون أو يظلمون أو يعتمدون أنصاف الحلول. والدولة أيضا موظفون منتقون على أساس العلم والكفاءة والخبرة والنزاهة وحسن السيرة والأخلاق. وبما أن الوظيفة العامة للخدمة العامة لا لخدمة المصلحة أو الحزب أو الطائفة، وجب على الدولة إشراك كافة مكونات المجتمع في خدمة وطنهم، بالعدل والمساواة، دون إقصاء فئة أو تفضيل أخرى، لكي لا يبقى شعور بالغبن دفين في نفوس المواطنين الذين كانوا في الماضي يقصون عن بعض المراكز من أجل إعطائها لمتحزبين أو محظيين أو متسلطين. أملنا أن تلتزم الحكومة بوعودها في احترام الشراكة والمناصفة مع حفظ التوازن بين الطوائف، وعدم احتكار أي مركز لأية فئة، أو حرمان أي مواطن من حقه في خدمة وطنه، لأن المواطن ركيزة الدولة، واجبه الإنضواء تحت رايتها وتطبيق قوانينها وحفظ كرامتها وعدم اقتناص الفرص لخيانتها".

,أضاف: "بلدنا على مفترق طرق، فإما الإصلاح وبناء الدولة على أسس متينة واضحة، أو القضاء على ما تبقى منها. دولة قوية، سيدة على أرضها، عصرية، وعادلة، وحدها تضمن حقوق الجميع وأمنهم ومستقبلهم. فمن يعيق قيام الدولة عليه التأمل في موقفه السلبي وتغييره، ومن يحمل السلاح عليه التخلي عنه، ومن يفضل مصالحه عليه التفكير بالمصلحة العامة، ومن يستقوي بارتباط خارجي عليه احترام الدولة التي لا غنى عنها لأحد، ومن ينحر البلد عليه التيقظ أنه سيكون من الضحايا. بعد تناقضات وخلافات وحروب دامت نصف قرن وكانت نتائجها كارثية على الجميع، أملنا في هذا العيد المبارك أن يعترف الجميع بأخطائهم ويدحرجوا حجر الحقد والحرب والفساد والظلم واليأس عن القلوب وينصرفوا معا إلى تأسيس مستقبل واعد. أليس جنونا أو انتحارا تكرار الأخطاء المرتكبة منذ خمسين سنة؟ إن لم تواجه الحكومة الصعوبات والتجاوزات بحزم، وإن لم تجد الحلول لمشاكل المواطنين، تفقد هيبتها وتضيع الفرصة التي احتفى بها اللبنانيون، وأملنا ألا تضيع".

وختم: "في غمرة فرح القيامة نتذكر المرضى والمحزونين والمأسورين والمخطوفين وبينهم أخوينا المطرانين بولس ويوحنا، وكل المتألمين من الجوع والأوبئة والحروب وشرور هذا العالم، ونطلب لهم من لدن الرب العطف والرحمة والإنعتاق من عذاباتهم، كما نسأل لضحايا تفجير المرفأ الرحمة، ولذويهم وجميع المصابين الشفاء ومعرفة الحقيقة. لنتذكر في هذا العيد المبارك أقوال الرب، ولنجدد عهدنا معه، وننطلق إلى الآخرين بتواضع وصدق، وصورة الرب القائم مرسومة على جباهنا، فننقل فرح القيامة العظيم للجميع صارخين: المسيح قام، حقا قام، فلنسجد لقيامته ذات الثلاثة الأيام".

أخبار لبنان

الهجمة

وقداس

الفصح:

بلدنا

مفترق

طرق...

LBCI التالي
سلام نوّه بعمل الجيش في الجنوب: السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط
البطريرك ميناسيان في قداس القيامة: لنعد إلى ضمائرنا ونبارك وطننا رغم الجراح
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More