"طلبت من صديقتي أن تتصل بالشرطة بعد موعدها الغرامي"... والسبب: الواقي الذكري؟!

جانا هوكينغ – نيويورك بوست

 

قبل بضعة أشهر، جاءت إحدى صديقاتي إلى منزلي لتناول النبيذ وكنا نتحدث عن أحدث موعد لها.

وفي منتصف قصتها أوقفتها وقلت لها: "أنت تعلمين أن هذا غير قانوني، أليس كذلك؟"، بدت مصدومة وقالت إنها لم تكن تعلم ذلك.

ثم اقترحت أنه ربما ينبغي لنا أن نذهب إلى الشرطة.

كما ترون، اتضح أنها كانت ضحية لما يسمى "التخفي" وهو أمر خطير للغاية.

وعلى الرغم من حقيقة أنه ربما تم دفع النساء إلى الاعتقاد بأنه مجرد شيء يفعله بعض الرجال، وعدم أخذه على محمل الجد.

ولكن يجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد، والآن ولحسن الحظ فإن القانون في معظم الولايات والأقاليم الأسترالية يعتقد ذلك أيضًا.

وكانت صديقتي قد تواصلت مع الرجل بالتراضي، لقد قضوا وقتًا ممتعًا حتى انتهوا وسألتهم أين الواقي الذكري.

فضحك وقال: "آه، لقد خلعت هذا منذ زمن طويل".

نعم، اتضح أنه دون علمها، كان يمارس الجنس معها من دون استخدام الواقي الذكري في معظم أوقاتهما الحميمة.

ولم يعرضها هذا لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا فحسب، بل كان من الممكن أن تكون حاملًا أيضًا لأنها لم تكن تستخدم أي شكل آخر من أشكال تحديد النسل (وهو ما أوضحته منذ البداية).

وبغض النظر عن ذلك، فقد طلبت منه ارتداء الواقي الذكري، وشاهدته وهو يرتديه ثم خلعه دون موافقتها أو علمها.

وقالت إنها أصيبت بالصدمة وعندما سألته عن سبب خلعه ضحك وقال: "آسف، كان ضيقًا للغاية".

وبعد بضعة أسابيع كنت أتحدث مع صديقة أخرى قالت لي إن نفس الشيء قد حدث لها.

وقالت إنه على الرغم من أن ذلك جعلها تشعر بعدم الارتياح، إلا أنها حاولت ألا تفكر في الأمر كثيرًا لأنها في كل مرة تفعل ذلك تجعلها ترغب في البكاء.

ثم في الأسبوع الفائت عندما طلبت من الناس أن يخبروني بأسرارهم البذيئة في جلسة اعتراف منتظمة أستضيفها على حسابي على إنستغرام كل ليلة اثنين، تلقيت رسالة أزعجتني.

وجاء فيها: "ليس سرا ولكنه سؤال... هل من الطبيعي أن يغضب الرجال إذا طلبت منهم وضع الواقي الذكري؟"

إنه ليس شيئًا أود عادةً إعادة نشره برد لأن هذا ليس ما تدور حوله أسراري البذيئة.

لكنني أردت التأكد من أن هذه المرأة تعلم أنه ليس من الطبيعي أن يغضب الرجال إذا طلبت منهم ارتداء الواقي الذكري.

إن النوم لأول مرة مع شخص ما أمر مرهق للأعصاب بالفعل.

أضف إلى ذلك مسؤولية التأكد من عدم إصابة أحدكم بالأمراض المنقولة جنسيًا أو الحمل، ونحن مرهقون حتى قبل أن نفك أزرار قميصنا.

لذا أيها السادة، ما لا نريده بعد هذا الطلب هو الجدل حول سبب وجوب ارتداء واق.

ما لا نريده بشدة هو غضبك أو عدوانك عندما نصر على ارتداء واق.

وما لن ندافع عنه هو الخداع المتمثل في اكتشاف أنك عرضت صحتنا (وسلامتنا العقلية) للخطر.

كما ترون، نحن لا نفعل هذا من أجلنا فحسب، بل نفعل ذلك من أجلكم أيضًا.

هل تريد تلك الزيارة غير المريحة للطبيب عندما تشعر بحكة شديدة في الفخذ (أو ما هو أسوأ)؟

هل تريد أن تدفع نفقة الطفل لمدة 18 عاما القادمة؟

لا؟ حسنًا، ارتدي بنطالك الكبير، أو قم بتشحيمه، أو ارتديه، أو انطلق.

وإلى أي امرأة تشعر بالانتهاك بعد معاناتها من التسلل، أقول أبلغي عنها، أبلغي عنها، أبلغي عنها.

التخفي غير قانوني في تسمانيا، ونيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، وجنوب أستراليا، والإقليم الشمالي وإقليم العاصمة الأسترالية.