بعد مرور عام على اليوم الذي كان من المفترض أن يموت فيه... رجل يحتفل بالمناسبة ويروي قصته المذهلة!

احتفل رجل كان على استعداد للخضوع للقتل الرحيم، بمرور عام على "تغلبه على الموت"، قائلا إن السبب الوحيد الذي أبقاه على قيد الحياة اليوم هو جمع الناس ما يكفي من المال لتحسين وضعه المالي.

وفي التفاصيل، تحدث "أمير فارسود" عن قبوله كشخص مؤهل لبرنامج المساعدة على الوفاة، على الرغم من اشتاركه بسبب وضعه السكني المتردي.

 وكان قد تم إنشاء هذا البرنامج لأول مرة في كندا  عام 2016 بهدف توفير خيار للأشخاص الذين كانت وفاتهم أمرًا متوقعًا، ووسع نطاق خدماته لاحقا ليشمل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات منهكة أو آلام، حتى لو لم تكن حياتهم مهددة بالخطر الآني.

وفي حديثه مع الممثلة والناشطة في مجال الإعاقة "ليز كار" في فيلمها الوثائقي الذي أعدته هيئة الإذاعة البريطانية "Better Off Dead؟"، قال فارسود إنه "يفكر في استضافة الأصدقاء للاحتفال بكونه على قيد الحياة.

وكشف فارسود أنه لولا انتشار قصته على نطاق واسع وإلهام الناس للتبرع، لكان قد توفي في تشرين الثاني عام 2022.

وشرح فارسود أنه على مدى السنوات الثماني الفائتة، كان عضوا ضمن برنامج دعم الإعاقة في أونتاريو، والذي يمنح حدًا أقصى يزيد قليلاً عن 1300 دولار شهريًا لشخص بالغ واحد.

وأخبر فارسود أن طبيبه وافق حينها على دخوله برنامج الموت بسبب معاناته التي لا تطاق، وهو ما يعني أنه بعد تقييم لمدة 90 يومًا وفترة انتظار محددة، يمكن أن يخضع الشخص للقتل الرحيم.

وكان الرجل المشرد ينتظر الموت بفارغ الصبر، إلا أنه تلقى ذات يوم مكالمة من أحد مراسلي تورنتو الذي تواصل معه لإجراء مقابلة، وسرعان ما تصدرت قصته عناوين الأخبار، وأُنشأت حملة جمع الأشخاص من خلالها أكثر من 60 ألف دولار، وهو ما قدّم له سكنًا جديدا وأدى إلى تغيير رأيه بشأن إنهاء حياته.

وكان فارسود يعيش من خلال الخدمات الاجتماعية، لكن الراتب كان منخفضًا للغاية لدرجة أنه لم يبق لديه سوى 7 دولار فقط يوميًا للطعام، ولا شيء تقريبًا لدفع ثمن الإيجار.

ومع آلام الظهر المزمنة التي يعاني منها، والتي تجعله ضعيفًا، قال إنه من المحتمل أن يموت في الشوارع على أي حال، لذلك اعتقد فارسود أن إنهاء حياته بالطريقة السهلة هو أفضل حل.

وعانى فارسود من آلام الظهر بعد تعرضه لحادث قبل سنوات عدة، الأمر الذي جعله غير قادر على مزاولة حياته بشكل طبيعي والاعتماد على الخدمات الاجتماعية.