تم الكشف عن مكالمة هاتفية مروعة أجرتها امرأة من ولاية يوتا في السجن، بعد أكثر من عامين على إطلاق سراحها المشروط لمحاولتها تسميم صديقتها المفضلة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في مخطط للحصول على حضانة ابنها.
وألقت الشرطة القبض على جاني لين ريد، 55 عاماً، في كانون الأول 2019 بتهمة تخدير زميلتها في السكن راشيل باستخدام المهدئات بما في ذلك "الزاناكس" و"الكيتامين" لتتمكن من حقنها بجرعات من الأنسولين.
واعترفت ريد بجريمتها في حزيران 2020 وحُكم عليها بالخدمة الإجتماعية والسجن ما بين سنة إلى 20 سنة، ثم تم إطلاق سراحها في كانون الثاني 2022 وظهرت في الموسم الثاني من المسلسل الوثائقي الذي حمل عنوان "أسوأ زميلة على الإطلاق" والذي عرض على منصة "نتفليكس".
وهددت ريد بأخذ طفل زميلتها في السكن بحال تم إطلاق سراحها وقالت :"سأجد طريقة لإبعاده عنها، إنه يحتاج إلى العودة إليّ".
وقالت راشيل، زميلتها في السكن، في الوثائقي إن ريد كانت مهووسة بابنها رايدر الذي شاركتها في رعايته أثناء إقامتهما معاً.
وتابعت: "أجد صعوبة في تصديق أن جاني التي أعرفها منذ 25 عامًا، وهي أفضل صديقة لي ورفيقتي في السكن، يمكنها أن تفعل ما فعلته".
وفي هذه الأثناء، كان مكتب التحقيق الفدرالي يحقق مع شخص كان يحاول شراء بكتيريا قاتلة تُعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للفانكومايسين، مما قادهم إلى ريد.
وزعمت ريد أنها تقوم بتدريس مادة علم الأحياء في المدرسة الإعدادية، قائلةً إنها تحتاج إلى البكتيريا لإجراء تجربة علمية.
واعتقل ضباط الشرطة ريد في مكان عملها بعدما أمضى مكتب التحقيق الفدرالي يومين في مراقبة متجر UPS، لرؤية ريد أثناء دخولها لاستلام الطرد.
وادعت ريد بدايةً أن الموجود في العلبة هو مجرد حبوب قهوة ثم غيرت قصتها مدعيةً أن الحزمة تحتوي على "مادة بيولوجية طلبتها عبر الإنترنت لصنع البيرة في المنزل في الطابق السفلي".
وعرضت ريد نسخة أخرى من الأحداث قائلةً إنها طلبت سلالة من "المكورات العنقودية" "لأغراض تجريبية لإرضاء فضولها الشخصي الناجم عن تعرض زميلتها في الغرفة مؤخرًا لجرثومة، وفقًا لوثائق المحكمة.
وقالت ريد في مقابلة عُرضت في الوثائقي: "راشيل هي أفضل صديقة لي وسواء تجادلنا أم لا، فهي أفضل صديقة لي منذ 25 عامًا وأنا أحبها مثل أختي".
وكشف المحققون قصتها بعدما عثروا على بعض حقن الأنسولين المستهلكة والتي تحتوي على الحمض النووي لراشيل خارج منزل ريد إلى جانب نسخة من وصيتها.
وعند النطق بالحكم في عام 2020، أخبرت راشيل القاضي أن ريد سرقت حياتها من خلال التسبب في مشاكل طبية خطيرة لها مضيفةً أنها لم تلحظ وجود أي علامات ندم في عينيها، حسبما ذكرت صحيفة ديزيريت نيوز.
ومن جهته، قال محامي ريد، سكوت ويليامز، إن راشيل أساءت معاملة ريد بشكل متزايد، الأمر الذي أثر على صحتها العقلية وأقنعها بأن زميلتها في السكن تشكل تهديدًا لرفاهية طفلها.
ولفت إلى أن ريد حاولت إصابة راشيل بإعاقة لتتمكن من الحصول على الوصاية القانونية على الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
المصدر