اعتاد الطبيب العام روب لامبورن على قضاء وقته في معاينة المرضى وتشخيص حالتهم، لكنه تجاهل في الوقت نفسه الأعراض التي يعاني منها والتي قلبت حياته رأساً على عقب.
وفي التفاصيل، عانى لامبورن منذ فترة طويلة من أعراض عديدة مثل النسيان وفقدان السيطرة الدقيقة على أصابعه والتي كشفت لاحقاً إصابته بحالة عصبية نادرة أدت إلى تقصير متوسط عمره المتوقع.
وقال لامبورن: "بدت شاشة جهاز الحاسوب الخاص بي مجرد صفحة مليئة بالمعادلات، لكنني واصلت العمل لأن المرضى ينتظرون رؤيتي"، مضيفاً: "لم أتمكن أيضاً من تذكر كيفية طلب إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية".
واتصل لامبورن بطبيبه في اليوم التالي، والذي قرر إحالته إلى عيادة مختصة بالسكتة الدماغية حيث خصع لفحص بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي كشف إصابته بالتنكس القشري القاعدي، وهو نوع نادر من الخرف.
ولفت لامبورن إلى أنه كان ينبغي عليه عدم تجاهل الأعراض الأولى التي أصابته منذ سنة تقريباً، لأن حالته النادرة ستجعله يعيش لمدة 4 سنوات إضافية فقط.
ومن جهته، أوضح الدكتور بويد غوش، استشاري الأعصاب في مستشفى جامعة ساوثامبتون: "عادةً ما يستخدم الجسم بروتين تاو لنقل العناصر الغذائية إلى أعلى وأسفل الأعصاب، ولكن بالنسبة للمصابين بهذه الحالة لا يعمل هذا البروتين بشكل جيد ما يتسبب في تكتل هذه البروتينات معًا".
وتابع: "قد يشعر بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة بأن أطرافهم أصبحت بعيدة عنهم أو قد يصابون برعشة أو يعانون من عدم وضوح في الكلام".
المصدر