التقت الملكة السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون في لندن الأربعاء لمناسبة تقديم جائزة أدبية فرنسية بريطانية، بعد أربعة عشر شهرا من زيارة رسمية قام بها الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا إلى فرنسا.
وأُطلقت جائزة "الوفاق الأدبي" خلال الزيارة الملكية نهاية ايلول 2023 من مكتبة فرنسا الوطنية في باريس، من جانب الملكة المعروفة بحبها للمطالعة، وبريجيت ماكرون وهي أستاذة أدب سابقة.
وأجرت المرأتان اللتان تعرفان بعضهما جيدا، محادثة على انفراد استمرت أكثر من 15 دقيقة. وأعطت ماكرون الملكة كاميلا كتابا عن ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس.
وأكدت الملكة التي تعاني شكلا من أشكال الالتهاب الرئوي الفيروسي، أنها كانت "متعبة" خلال حفلة الاستقبال في المقر الفرنسي في لندن.
وأكدت ماكرون أنها وزوجها الرئيس إيمانويل ماكرون يطالعان بصورة يومية. وقالت لضيوف في الموقع "لا يمرّ يوم عليّ وعلى الرئيس بدون مطالعة".
وقد مُنحت جائزة "الوفاق الأدبي" إلى مؤلفتين ناطقتين بالفرنسية وبالإنكليزية لكتب موجهة للمراهقين والشباب: لوسي بيرون، وهي مؤلفة قصص مصورة عن قصتها "ثيفز"، ومانون ستيفان روس عن "ذي بلو بوك أوف نيبو".
ولم تدل الملكة ولا ماكرون بأي تصريحات عند الإعلان عن الجائزة، في ظل التوتر السياسي الحالي في فرنسا والمخاوف على صحة كاميلا في بريطانيا.
وعانت الملكة التهابا في الصدر منذ عودتها من جولة في أستراليا وساموا نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وألغت الكثير من التزاماتها العامة بناء على نصيحة أطبائها.
وتأتي جائزة "الوفاق الأدبي" في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ 120 لتوقيع اتفاقات "الوفاق الودي" بين البلدين.
وساعد هذا الاتفاق الذي وُقّع في العام 1904، في تحسين العلاقات بين فرنسا والمملكة المتحدة بعد حروب نابليون. وهو يُعتبر حتى يومنا هذا أساس التحالف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، رغم الاضطرابات في العلاقة الثنائية في كثير من الأحيان.