LBCI
LBCI

في تونس... "مصحة عائمة" لعلاج السلاحف البحرية المهددة بالانقراض

منوعات
2025-01-12 | 05:39
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
في تونس... "مصحة عائمة" لعلاج السلاحف البحرية المهددة بالانقراض
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
في تونس... "مصحة عائمة" لعلاج السلاحف البحرية المهددة بالانقراض

في تونس... "مصحة عائمة" لعلاج السلاحف البحرية المهددة بالانقراض

على بعد مئات الأمتار من شاطئ جزر قرقنة في جنوب شرقي تونس، تراقب مجموعة من الطلاب "بسمة"، السلحفاة البحرية التي يُعاد إطلاقها في بيئتها الأصلية في البحر الأبيض المتوسط، بعد فترة علاج قضتها على متن "مصحة عائمة" فريدة من نوعها في المنطقة.

وفي التفاصيل، يقول حامد ملاّط، وهو باحث في علوم الأحياء يتولى تنفيذ هذا المشروع المدعوم من برامج منظمة الأمم المتحدة "من المهم جدا أن تتمكن السلاحف من تلقي العلاج في بيئتها الطبيعية".

ويشير ملّاط إلى أنّ وحدة علاج ثُبّتت على منصة "محطة إعادة تأهيل السلاحف البحرية في أرخبيل قرقنة" تحيط بها شباك وأقفاص، مؤكدا لوكالة فرانس برس أنها "الأولى من هذا النوع في تونس والبحر الأبيض المتوسط".

ويضيف ملاط، وهو عضو في جمعية "القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه بقرقنة" المشرفة على المشروع، أنّ هذه المنصة تشكّل "مساحة واسعة تكون فيها السلحفاة البحرية مرتاحة بشكل أكبر للتنقل وتناول الطعام في بيئتها الطبيعية".

وأطلقت هذه المصحة العائمة للسلاحف المحمية من نوع "ضخمة الرأس كاريتا كاريتا" في كانون الأول بالاستعانة بعمليات إعادة تدوير أقفاص تربية الأحياء المائية القديمة، بتكلفة قدرت بـ20 ألف دينار أي نحو 7,18 آلاف دولار.

- "تطبيق للدراسة النظرية" -

وتستوعب المنصة التي تمتد على 150 مترا مربعا ما يصل إلى خمس سلاحف بحرية، يتم وضع كل منها في قفص منفرد لأنها عدائية حيال بعضها البعض.

وفي كل عام، ينتهي الأمر بنحو 10 آلاف سلحفاة "كاريتا كاريتا"، أحد أنواع السلاحف المعرضة لخطر الانقراض، عالقة في شباك الصيادين وشباك الجرّ قبالة سواحل البلاد من الشمال إلى الجنوب.

وقد سلط برنامج "لايف ميد تيرتلز"، الذي يغطي خمس دول متوسطية هي ألبانيا وإيطاليا وإسبانيا وتونس وتركيا، الضوء على معدّل نفوق مرتفع جدا وصل إلى 70%، في حين أنّ السبب الرئيسي المؤدي إلى نفوق هذه السلاحف هو الشباك التي تُحاصَر فيها هذه الحيوانات.

وغالبا ما يقوم الصيادون أنفسهم في تونس بإحضار السلاحف المصابة إلى علماء الأحياء والأطباء البيطريين.

وتقول سارة الغربي، وهي طالبة في مجال مصائد الأسماك والبيئة في "المعهد الوطني للدراسات التطبيقية والتكنولوجيا" شاركت في المشروع لمعاينة عملية إطلاق "بسمة": "إنه تطبيق مباشر للدراسة النظرية التي نتلقاها".

وتضيف الغربي "إنه أول تفاعل مع الأنواع البحرية، وهو ما لا نراه بشكل عام في تونس في إطار دراساتنا".

وقد جُهّزت "بسمة" بجهاز تعقب لرصد تنقلها وحركتها داخل المياه في مسارات هجرتها التي تأثرت بشكل كبير على غرار حيوانات بحرية أخرى كثيرة، بسبب ظاهرة الاحترار المناخي والصيد الجائر والتلوث.

وصمّم وأنجز هذا الجهاز المهندس المتخصص في النظم المعلوماتية باسم البوسالمي، البالغ من العمر 28 عاما، بهدف "جمع أقصى ما يمكن من معلومات عن السلاحف كأماكن التعشيش ودرجات الحرارة والأعماق التي تتنقل فيها، وتخزينها في قاعدة بيانات".

ويؤكد ملاّط "نحن نعمل على مراقبة سلوك السلاحف البحرية بسبب نقص الأبحاث في هذا المجال في تونس".

آخر الأخبار

منوعات

تونس...

"مصحة

عائمة"

لعلاج

السلاحف

البحرية

المهددة

بالانقراض

LBCI التالي
طريقة مختلفة للتعافي... هكذا يداوي "بيت الحب" مدمني المخدرات في بورما
عاش في عزلة على جزيرة لأكثر من 30 عامًا... وفاة رجل إيطالي بعد عودته إلى الحياة المدنية!
LBCI السابق
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More