تم اكتشاف مكان عبادة قديم يعود تاريخه إلى ما يقارب 3 آلاف عام في قلب القدس التاريخي، بالقرب من جبل الهيكل، حيث ظل مغلقًا ومجمّدًا عبر الزمن.
يتكون الموقع، المحفور في الصخور، من ثماني غرف تضم مذبحًا، وحجرًا مقدسًا قائمًا، ومعاصر لصناعة زيت الزيتون والنبيذ. ويعتقد الخبراء أن تدمير هذا الموقع قد ورد ذكره في الكتاب المقدس، حيث يصف الإصلاحات الدينية التي أجراها الملك حزقيا، أحد أسلاف يسوع، والتي تضمنت هدم أماكن العبادة الوثنية.
وبالتالي، فيعود الموقع إلى فترة حكم الملك حزقيا في القرن الثامن قبل الميلاد.
وتشير الروايات التوراتية إلى أن حزقيا كان يسعى لتوحيد العبادة في هيكل القدس والقضاء على المواقع الطقسية المنتشرة في المملكة.
كما ذكر الكتاب المقدس أن فترتي حكم حزقيا ويوشيا، وهما من أجداد يسوع حسب إنجيل متى، شهدتا تنفيذ إصلاحات دينية لإلغاء هذه المواقع وتوحيد العبادة في الهيكل.
ويصف سفر الملوك الثاني جهود حزقيا للقضاء على المواقع الوثنية، حيث ورد أنه "أزال المرتفعات، وكسر الحجارة المقدسة، وفعل ما هو صواب في عيني الرب."
وعلى الرغم من حملة التدمير، إلا أن الحجر المقدس في الموقع نجا بشكل مذهل من الدمار.