تُرصد للمرة الأولى في البلاد... اكتشاف أجناس برية نادرة في حديقة وطنية كمبودية

3^min

أعلنت منظمة غير حكومية مدافعة عن التنوع الحيوي أن دراسة أجريت على مدى عام في متنزه فيراشي الوطني الكمبودي، كشفت عن أجناس مهددة بالخطر تُرصد للمرة الأولى في البلاد، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة تحسين الحفاظ على الحياة البرية.

وأجريت هذه الدراسة باستخدام أكثر من 150 كاميرا موضوعة في هذا الموئل البارز للتنوع الحيوي الممتد على مساحة 405 آلاف هكتار في شمال شرق كمبوديا، عند الحدود بين لاوس وفيتنام، ما سمح برصد أجناس مهددة جدا بالانقراض، بينها آكل النمل الحرشفي.

وخلال هذا البحث الذي أقيم بمواكبة من المجتمعات المحلية، أحصي 89 جنسا في المجموع، بينها عشرون نوعا مهددا بالانقراض على المستوى العالمي، منها حيوان الدوك الأحمر الساق، وهو قرد يعيش في جنوب شرق آسيا، والبنغول السوندي، والنمر الملطخ، وكلاب الدول، وهي فصيلة من الكلبيات تصعب مراقبتها، بحسب منظمة "فونا أند فلورا".

واكتُشفت لهذه المناسبة تسعة أجناس تُرصد للمرة الأولى في كمبوديا، مثل المنتجق (الأيل الصغير) ذو القرون الكبيرة المهدد بالانقراض، والوزغة الفيتنامية ذات الأصابع الورقية الشكل، فضلا عن سحليات نادرة.

وقال مدير البرنامج الخاص بكمبوديا في منظمة "فونا أند فلورا" بابلو سينوفاس لوكالة فرانس برس إن هذه الاكتشافات "تعيد تأكيد أهمية المتنزه بوصفه معقلا للتنوع الحيوي، وتوفر حججا مقنعة لحشد الجهود" الخاصة بحفظ الحياة البرية.

وأشار سينوفاس إلى أن المتنزه، وهو من أكبر المساحات الحرجية في البر الرئيسي لجنوب شرق آسيا، يشكل "بئرا كربونية وموقعا حياتيا شديد التنوع لمجتمعات السكان الأصليين".

ولفت إلى أن هذا الموئل للتنوع الحيوي يتعرض إلى "ضغوط متنامية"، بينها تدمير الموطن الطبيعي للكائنات البرية، لصالح الزراعة والبنى التحتية.

وأوضح سينوفاس أن انتشار المصايد مسؤول أيضا عن زوال أجناس برية في بعض المواضع، بينها خصوصا ثدييات من الحجم الكبير أو المتوسط.

وفي مناطق أخرى في البلاد، بحسب ناشطين بيئيين، يواجه أكثر من 500 نوع تهديدات في منطقة كارداموم، خصوصا بفعل استغلال الغابات بطريقة غير قانونية والصيد غير القانوني وعمليات التجريف.

وواجهت الحكومة انتقادات بسبب السماح لشركات بإزالة مئات الآلاف من الهكتارات من الغابات في كمبوديا، بما في ذلك المناطق المحمية، من أجل مشاريع تراوح من مزارع المطاط والسكر إلى السدود والمرافق الكهرومائية.

المصدر: فرانس برس