عطّل ناشطان من مجموعة "جاست ستوب أويل" البيئية مساء الاثنين لبعض الوقت عرضا لمسرحية شكسبيرية من بطولة الممثلة الأميركية سيغورني ويفر في منطقة ويست إند اللندنية تنديدا بالتقاعس السياسي في شأن ظاهرة الاحترار المناخي.
وأظهرت لقطات نشرتها المجموعة أن الناشطَين صعدا إلى الخشبة قرابة الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش خلال العرض الثاني لمسرحية "ذي تمبست" في مسرح "رويال دروري لين" حاملين لافتةً كُتب عليها "أكثر من 1,5 درجة مئوية، إنه غرق عالمي" وقاذفة قصاصات ورقية.
وكانت نجمة فيلم "إيليين" البالغة 75 عاما جالسة على كرسي في وسط الخشبة عندما صعد إليها الناشطان، وما لبثت أن غادرتها، فيما تولى مسؤول في المسرح إبعاد الناشطَين اللذين قوبلا بصيحات استهجان من الجمهور.
ونقل بيان للمجموعة عن هايلي والش التي صعدت إلى المسرح الاثنين قولها "أخاف على أطفالي، ولا أستطيع أن أقبل بأن ينغمسوا في مستقبل سيشهد نقصا في الغذاء وعواصف قاتلة وحروبا من أجل الموارد".
وسبق للتحركات الاحتجاجية للمجموعة أن استهدفت مواقع ثقافية، من أبرزها متحف "ناشونال غاليري" حيث سكب نشطاؤها حساء على لوحة "دوار الشمس" للفنان فينسنت فان غوخ. كذلك نفذت عمليات مماثلة خلال مناسبات رياضية بارزة، من بينها سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد في سيلفرستون ودورة ويمبلدون لكرة المضرب.
وصدرت أحكام بالسجن على عدد من ناشطي "جاست ستوب أويل" لمشاركتهم في تحركات احتجاجية مماثلة.
وكان عام 2024 الأعلى حرارةً على الإطلاق، وشهد متوسط درجات الحرارة في العامين الأخيرين تجاوز الاحترار حدّ 1,5 درجة مئوية الذي وضعته اتفاقية باريس عام 2015.
ودأبت مجموعة "جاست ستوب أويل" على المطالبة بالتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.